أكد أوائل الثانوية العامة أن ثورة يناير جعلتهم متفائلين بمستقبلهم ، ومتحمسين لخدمة مصر . و اتفق الأوائل على أن النظام السابق كان يقف في طريق الناجحين ، مشيرين إلي أنهم يشعرون حاليا بأن كل المجالات صارت متاحة أمامهم للاجتهاد . وكانت " المشهد " أول من زار منزل رهف محمد عبدالرحمن الاولى على الجمهورية ( علمي علوم ) ، حيث عاشت معها فرحتها بتفوق ابنتها . وقال والد رهف الدكتور محمد عبدالرحمن ان توفيق الله هو السبب الرئيسي في هذا النجاح . وتتكون اسرة رهف من 5 أفراد ، ووالدها استشار اطفال والوالدة الدكتورة دعاء محمود زكى والشقيقة الكبيرة علياء تدرس في كلية الاقتصاد و العلوم السياسية ، فضلا عن يحيي الطالب في الصف الثاني الإعدادي و اكدت رهف أن أهم سبب للتفوق – بعد توفيق الله - هو تنظيم الوقت وتقسيم كل جزء من المنهج وانهائه في وقت محدد. وقالت رهف إن فرحها بالتفوق ، لا يفوقه غير سعادتها بانتصار الثورة " لأن هذا الحدث العظيم جعلنا تشعر بالأمان و الثقة في المستقبل ".
وقالت فاطمة الزهراء احمد محمد ( الأولى في القسم العلمي بمجموع 409 درجة) :" الان سوف أحقق طموحاتي لان رموز الفساد كانوا يمنعون مصر من التقدم ".
ورأي الاول مكرر في علمي علوم محمد مصطفى مصطفى ان اتجاهاته ثابتة ولم تتغير بعد الثورة بل بالعكس فهى متوافقة تماما مع الثورة ,و أضاف :" كنت على يقين تام بأن الثورة سوف تنطلق ولكنني اتمنى ان تكتمل على خير". وقالت ميرنا السيد ( الخامس مقرر في شعبة علمي علوم ) :" اصبحت متفائلة جدا بعد الثورة لأنها ادركت أنها ستحصل علي حقوقها كاملة بعد الثورة خاصة وأنها تريد ان تدخل كلية الطب وتري الان الأطباء وهم يدافعون عن حقوقهم ". أما مروة فاروق( الخامس مكرر )فأكدت أنه تثق بأنه في ظل الثورة سيأخذ كل فرد حقه ، وبحسب مجهوده الذاتي دون النظر إلي اعتبارات الواسطة والمحسوبية . ويضيف محمود اشرف ( الخامس مكرر) أن الثورة من اكبر العوامل التي ساعدته علي تحقيق التفوق فقد ذاكر أضعاف مذاكرته بعد الثورة لأنه شعر بقيمة العمل والنجاح وأنه سيجني ثمار ما يزرع . و أكد لؤي حسين ( الخامس مكرر ) انه تفوق في المرحلة الأولي وتحديدا في اللغة الألمانية وحصل علي بعثه إلي ألمانيا وتفوق فيها ولكن لم يلتفت إليه احد سوي المستشارة الألمانية التي كرمته علي حسابها الخاص وكان يريد ولو أن يسلم علي الوزير ولكن ذلك لم يحدث. و أضاف أنه يعرف حاليا أنه سيأخذ حقه خاصة بعد أن عاد العلماء إلي مصر ليعمروها وأيضا مع إنشاء مراكز بحثية مثل جامعة الدكتور احمد زويل . وقالت الخامس مكرر في القسم العلمي بسمة محمد المصيلحى إن الثورة جعلت تفكيرها مختلف تماما ، حيث اصبحت واثقة بأنها عندما تتخرج من الجامعة سوف تحصل على عمل بشهادتها بكل سهولة , لافتة إلي أن الثورة ستغير اشياء كثيرة فى المستقبل وانها جاءت فى مصلحتهم لتقضى على الفساد والظلم , متمنية ان تدخل كلية الطب قلب واوعية دموية من جانبها ، أكدت الطالبة ريهام محمد محمود ( الثامن مكرر ) أن الثورة كانت الدافع لتفوقها وكانت والدتها تشجعها بمقوله "ذاكرى عشان الثورة " أما أول المكفوفين أحمد محمد عبد الفتاح، فاستقبل النتيجة بالدعاء لمصر، حيث قال : "ربنا يستر و يعديها على خير ". و أكد محمد فى حديثه ل "المشهد" أن الثورة لم تكتمل بعد و لم تحقق كل المطلوب منها فمازالت هناك المحاكمات العسكرية للمدنيين و عدم محاكمة لمبارك و أعوانه . و قال احمد ان الثورة المصرية اعطته الطموح و الدافع القوى للتحقيق احلامه .