أدانت وزارة الأوقاف على لسان المتحدث الرسمي بأسمها الشيخ سلامة عبد القوى، الاعتداء الذى وقع أمس الأحد على مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مشددة على رفضها التام للمساس بدور العبادة سواء المساجد أو الكنائس، لأنها بيوت الله لا يجوز أبدًا انتهاك حرمتها. وأشار عبد القوي إلى أن بعض التوترات ومظاهر الاحتقان التى تحدث بين فترة وأخرى بين أبناء المجتمع الواحد هى مجرد ظواهر عابرة لا تعكس حقيقة العلاقة الطيبة التى تربط بين مسلمي مصر ومسيحييها على مر التاريخ، ولا تعنى مطلقًا وجود صراع ديني أو طائفي فى مصر التى قدمت للعالم تجربة فريدة فى احتضان جميع الأديان والتيارات والمذاهب فى تعايش كامل دون انحياز أو تمييز.
وأردف : ما تشهده البلاد من ممارسات أو دعوات مضللة إنما يصدر من بعض المتشددين من الجانبين الذين لا يحسنون فهم حقيقة الأديان وجوهرها، فيتسببون فى هذه الأحداث التي يستغلها المتربصون بالوطن، لتغذية نار الفتنة، مؤكدا على حرمة سفك دماء الأبرياء من أبناء شعب مصر وأن دم المصري على المصري حرام، وتهيب بالمصريين المخلصين أن يحافظوا على وطنهم من الفتنة، وأن يحموا البلاد ممن يريدون لها السقوط في مستنقع الفوضى والانهيار.
وناشد المتحدث باسم الوزارة العقلاء من الجانبين تحكيم العقل والمصلحة الوطنية المشتركة والوقوف صفًّا واحدًا لمواجهة التحديات التي تمر بها الأمة في هذه الفترة الدقيقة والحاسمة في تاريخ مصر والتي تتطلب تضافر كافة الجهود من أبناء الوطن المخلصين للنهوض بمصر ووضعها على الطريق الصحيح