يواصل العاملون بإقليم صرف غرب الدلتا لليوم الساس على التوالي إضرابهم عن العمل، واعتصامهم بمقر الإدارة المركزية لإقليم صرف غرب الدلتا بدمنهور، وسط تصاعد أعداد المعتصمين التي وصلت إلى 800 عامل مؤقت، وذلك لعدم استجابة الإدارة لمطالبهم المتمثلة في تثبيتهم رغم مرور سنوات طويلة على العمل بالإقليم، ومنحهم حافز 200% أسوة بزملائهم المعيينين بالإقليم وجميع المصالح الحكومية. وقام المعتصمون بنصب خيام وسرادق وبطاطين وإذاعة داخلية وصحيفة حائط ومنتدى ثقافي بفناء الإدارة المركزية بدمنهور، كما تم تشكيل لجنة بالانتخاب الحر المباشر تضم قانونيين وإعلاميين وإداريين ولجنة مالية للإنفاق على الاعتصام ومتطلباته. وقام ألفا موظف وفني وإدارى وعامل مؤقت بالإدارة المركزية لإقليم صرف غرب الدلتا التابع للهيئة العامة للصرف بوزارة الري بمنع مديري الإدارات من الدخول لمكاتبهم وأغلقوا البوابات بالإدارة المركزية والهندسات والإدارات الفرعية بالجنازير مما تسبب في توقف العمل تمامًا، وذلك احتجاجًا على عدم تثبيتهم رغم مرور سنوات طويلة على عملهم بالهيئة وتقاضيهم جنيهات قليلة لا تفى باحتياجاتهم اليومية. وقد شهد الإضراب خلال الأيام الماضية وجود جميع العاملات ومشاركتهن في الإضراب بشكل كامل، وكان المعتصمون الرجال قد طالبوهم بعدم الحضور لوجود الأمن في بداية الاعتصام، وأكدن أنهن جزء لا يتجزأ من العاملين، وأنهم عليهم أن يقفوا جميعًا يدًا واحدة حتى تتحقق مطالب المعتصمين من العاملين بإقليم صرف غرب الدلتا. كما أعلن العاملون المؤقتون بالإدارة العامة للتوجيه المائي بإقليم غرب الدلتا انضمامهم للمعتصمين ورفع مطالبهم في خطابات مستقلة، مطالبين باقي المحافظات بضرورة الوقوف ضد فساد وتغول المهندسين بالوزارة وتعمد تجاهل مطالبهم. وأكد عدد من العمال أن المسؤولين لم يعيروهم أى اهتمام سواء بالري أوالصرف طوال الأيام الماضية، بل قام أحد المسؤولين بالصرف بتحرير بلاغ ضدهم، وأخيرًا وصل فاكس عصر اليوم من مكتب وزير الري بتحديد الدكتور عصام شرف موعدًا للقاء 5 منهم يوم الثلاثاء في التاسعة صباحًا لعرض مطالبهم عليه. ومن المقرر أن يدخل العشرات من العاملين في إضراب عن الطعام في حالة فشل لقاء شرف.