أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إستعداده لحضور القمة العربية المصغرة التي دعت لها قطر الأسبوع الماضي لتنفيذ اتفاق المصالحة في حال تم توجيه الدعوة له "كممثل وحيد للشعب الفلسطيني". جاء ذلك خلال مشاركته في غرس أشجار زيتون في المتنزه الوطني بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، اليوم الاثنين في الذكرى ال37 ليوم الأرض والتي توافق رسميا 30 مارس من كل عام . وأكد عباس "إن المصالحة الفلسطينية لا تحتاج إلى إجراءات جديدة وسنذهب إلى القمة العربية (المصغرة) عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني لتحقيقها". وكان مسولون فلسطينيون قالوا إن عباس رحب بدعوة قطر التي أطلقتها خلال القمة العربية الأسبوع الماضي والداعية لعقد قمة عربية مصغرة بالقاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة مصغرة. غير أنهم أعلنوا فيما بعد رفضهم للمشاركة في القمة بحضور ممثلين عن حماس" باعتبار أن السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس هي ممثل الشعب الفلسطيني المخول بحضور القمم العربية". وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته في البيرة اليوم "في حال تمت دعوتنا لأي قمة سنذهب لأننا نمثل الشعب الفلسطيني، ولا يوجد دعوة لأحد غيرنا" ولم تحدد قطر موعدا محددا لتلك القمة التي إقترحت عقدها في القاهرة. وإعتبر عباس أن "الخلافات بين الفرقاء (الفلسطينيين) لا تحتاج إلى عقد هذه القمة"، في ظل ما تم الإتفاق عليه في الدوحةوالقاهرة بشأن تشكيل حكومة انتقالية ومن ثم انتخابات خلال ثلاثة أشهر. وأضاف "لجنة الانتخابات أنهت عملها تقريبا وبالتالي ليس هناك ضرورة للتعطيل أو إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة حتى تتم المصالحة، ومن أراد تحقيق المصالحة فآلياتها معروفة، والحكومة ستكون جاهزة في ذات اليوم الذي نعلن فيه مرسوم الانتخابات".