قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين 1 إبريل، إن المصالحة الوطنية لا تحتاج إلى إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة لتحقيقها. وتابع، "سنذهب إلى القمة العربية المصغرة للمصالحة عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني". وأضاف زعيم حركة فتح "من حيث المبدأ لا توجد بيننا خلافات تحتاج إلى كل هذه الجهود، لأننا في الأساس متفقون على نقطتين منذ إعلان الدوحة واتفاق القاهرة، الأولى هي الحكومة الانتقالية، والثانية هي الانتخابات، وهما يسيران جنبا إلى جنب وخلال3أشهر تجرى الانتخابات". وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد اقترح خلال افتتاحه القمة العربية ال24 في الدوحة، الثلاثاء الماضي، عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر وبمشاركة من يرغب من الدول العربية إلى جانب حركتي فتح وحماس لدفع وتنفيذ المصالحة الفلسطينية. وأضاف عباس خلال غرسه شجرة زيتون في المتنزه الوطني بمدينة البيرة في الذكرى 37 ليوم الأرض "أعلنت أمام القمة العربية في الدوحة، أننا سنذهب عندما ندعى، وبالتالي ننتظر الدعوة، وعند الانتهاء من تشكيل القمة المصغرة التي يريدونها، سنذهب ونمثل الشعب الفلسطيني ونقول كلمتنا . وأشار الرئيس عباس إلى أن لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أنهت عملها تقريبا، وبالتالي ليس هناك ضرورة للتعطيل أو إجراءات جديدة لإنجاز المصالحة الوطنية، مضيفا من أراد تحقيق المصالحة فآلياتها معروفة، والحكومة ستكون جاهزة في ذات اليوم الذي نعلن فيه مرسوم الانتخابات". وقال عباس "إن الحكومة والانتخابات أمران متلازمان، فتشكيل الحكومة والانتخابات ستعلنان في يوم واحد، مجددا قوله "إذا تمت دعوتنا لأية قمة سنذهب لأننا نمثل الشعب الفلسطيني، ولا يوجد دعوة لأحد غيرنا". ونوه "عندما يقول أحدهم - حماس - هذا الكلام فإنه يبيت في نفسه أمورا أخرى للأسف الشديد، ونحن نسعى للمصالحة وهم يسعون إلى التخريب، هذا إن صدق ما نقل عن أحدهم". و استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفته بالحملة "الشعواء" التي تشنها حركة فتح ضد المقترح القطري، واعتبرت هذه التصريحات إساءة لعلاقات الشعب الفلسطيني الخارجية وزجا به في خلافات مصطنعة. وذكرت حماس- في بيان -"رفض حركة فتح قمة المصالحة أو وضعها اشتراطات جديدة يحملها المسئولية عن تعطيل المصالحة". وشددت حماس على أن استمرار رفض فتح الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتعاملها بانتقائية مع الاتفاق يؤكد خضوعها للضغوط والابتزاز الأمريكي وتقديمها المفاوضات مع الاحتلال على المصالحة مع الشعب الفلسطيني.