قال على سالم البيض -الرئيس السابق لدولة اليمن الجنوبى المسماة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- إنه مع انتظام شعب الجنوب فى نضاله بحركة شعبية سلمية متواصلة على أوسع نطاق لرفض واقع الاحتلال ولما يتعرض له الشعب الجنوبى على مدار السنوات الأربع الأخيرة للقمع والعنف والمذابح المتكررة، فى ظل صمت دولى غير مبرر، سقط خلالها أكثر من 1000 شهيد وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى الاعتقالات والمحاكمات والملاحقات للناشطين الجنوبيين بسبب مواقفهم النضالية السلمية، بتهمة الدعوة للانفصال فى انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وفى ظل صمت المجتمع الدولى عن تلك الجرائم بالرغم من سلمية نضالنا. جاء ذلك فى اتصال هاتفى من مقر إقامته فى العاصمة النمساوية فيينا مع بعض النشطاء السياسيين من أبناء الجنوب اليمنى بالقاهرة، على رأسهم حسين زيد بن يحيى القيادى فى الحراك التحررى السلمى الجنوبى، وكابتن طيار أنيس المفلحى -رئيس الدائرة السياسية لجالية أبناء الجنوب اليمنى بالولايات المتحدةالأمريكية- والصحفى أحمد حرمل -رئيس تحرير صحيفة وفاق- التى تصدر بعدن، الذين وقفوا محتجين أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة، حيث قام وفد منهم بتقديم مذكرة للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، طالبوه فيها باعتبار نضال شعب الجنوب نضالاً من أجل حريته واستقلاله، وليس له أى علاقة بما يجرى اليوم فى المنطقة العربية من موجات تغيير الأنظمة السياسية، بل هو نضال تحررى يستهدف الحرية والاستقلال، مطالبينه أيضاً بإرسال بعثة من الجامعة العربية لتقصى الحقائق فى الجنوب بأسرع وقت ممكن، أيضاً تقديم قضية شعب الجنوب بموجب هذه المذكرة إلى مجلس الأمن الدولى والأممالمتحدة العمل على إصدار قرار من المجلس يؤكد على فشل مشروع الوحدة بين البلدين، وعلى حق الشعب الجنوبى فى تقرير مصيره، وذلك وفقاً لميثاق الأممالمتحدة، وأنها الاحتلال الشمالى الذى يئن منه شعبنا فى الجنوب، بالإضافة إلى الضغط على صنعاء لاطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين، وعلى رأسهم الزعيم حسن باعوم. وقال حسين زيد بن يحيى -القيادى فى الحراك التحررى السلمى الجنوبى- فى تصريح للمشهد: نحن جئنا اليوم بمناسبة يوم الأسير، لنعبر عن احتجاجنا على موقف الجامعة العربية التى تتعامل بعنصرية مع الدم العربى المسفوح ففى سوريا وليبيا دم مظلوم، لأن البلدين معاديين لإسرائيل، بينما فى اليمن والبحرين الدم مباح، لأنهما مغضوب عليهما من قبل السعودية، مما يعطى انطباعا بأن الجامعة العربية هى مجرد دكان سعودى إسرائيلى -على حد تعبيره- ولا تعبر عن نبض الشارع العربى الرافض للأنظمة الاستبدادية الموالية لإسرائيل عدو العرب.