أطلقت تركيا أول سفينة حربية صنعت بالكامل فى تركيا بمواصفات دولية متطورة ذات قدرة على القيام بمهام مختلفة، سواء فى القتال الدفاعى تحت البحر أو فوق سطح البحر، وكذلك أعمال المتابعة والمطاردة والمراقبة. وبدأت تركيا - ووفقاً لموقع قناة الأخبار الثانية "ماكو" الإسرائيلية- فى تطوير هذه السفينة، التى أطلق عليها "هيبليادا" فى يناير 2007، حيث مرت عملية التطوير بمراحل عديدة من التجربة، حتى أصبحت لديها القدرة حمل صواريخ بعيدة المدى من أنواع مختلفة، كما يمكن استخدامها فى عمليات الدفاع الجوى. وأكد رجب طيب أردوغان - رئيس وزراء تركيا- أن هذه الخطوة تشكل جزء من مساعى تركيا لامتلاك "السلاح القومى"، مشيراً إلى أن تركيا ستتمكن من صناعة جميع الأسلحة، سواء الطائرات أو المروحيات والأسلحة الخفيفة والمدافع والدبابات بشكل قومى كامل ودون الارتباط بالخارج، معلناً انضام تركيا لقائمة الدول العشر على مستوى العالم التى تصنع مثل هذا النوع من السفن الحربية. وأعربت جهات أمريكية وإسرائيلية عن قلقها من الخطوات التركية، خصوصاً بعد إنتاجها أول طائرة بدون طيار، عوضاً عن طائرات هيرن الإسرائيلية، التى أعيدت إلى إسرائيل بعد تعطلها، كما أبدت بعض الدول الغربية قلقها من سرعة تطور الصناعات الدفاعية التركية، لاسيما بعد إعلان أردوغان عن مفاجآت فى السنوات المقبلة، من بينها تصنيع الدبابة القومية التى يصفها الخبراء الأتراك بأنها من أكثر الدبابات تطوراً فى العالم. وتأتى هذه الخطوة التركية بالتزامن مع التوتر الذى نشب فى منطقة البحر المتوسط بعد إصرار قبرص على البدء فى أعمال التنقيب عن البترول شرق المتوسط بدعم من إسرائيل.