تتوزع المطابخ الإماراتية حول القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، ليتعرف زائريها على البعد الثقافي والفلكلوري لهذه الدولة الغنية بمواردها وأصالتها. وأبرز ما يستقطب زائري القرية العالمية وجود الخبازات في المطابخ الشعبية الإماراتية وهن يحضرن العجين ويقمن بطهي أشهى أنواع الخبيز واللقيمات الطازجة امام المارة. ركن المطبخ الشعبي يشكل المطبخ نموذجاً مثالياً في القرية العالمية لعرض التراث الإماراتي من حيث طريقة الطهي والتقديم والديكور. وهناك خمسة مطابخ ل "ركن المطبخ الشعبي" حول القرية العالمية من السهل العثور عليها نظراً لما تستقطبه من جماهير تنتظر دورها لتجرب القليل من النكهات الإمارتية الأصيلة. وقالت أم عبدالله، إحدى الخبازات التي تشارك للعام الثاني في القرية العالمية: "نحن فخورون بعرض تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا لجميع الجنسيات من خلال ما نقوم بخبزه وتحضيره. هناك اقبال كبير على هذه الأطعمة الشعبية حتى من الإماراتيين أنفسهم، لأن متغيرات الحياة قد اثرت نوعاً ما على تحضير مثل هذه الأكلات الشعبية، إذ بات سر الوصفات الإماراتية الأصيلة لدى الأجيال الأكبر سناً". وبين خبز خمير واللقيمات وخبز الرقاق يصعب الإختيار، وبين دبس التمر والعسل والنوتيلا هناك الزعتر والجبن. وبين تفاوت الأصناف والنكهات تؤكد أم عبدالله: "لدينا مزيد من الأصناف بالقرب من البوابة رقم 5 لأن هناك إزدحام أكبر في تلك المنطقة حيث يقمن الخبازات بتحضير التشباب والفلزي وبعض الأصناف الأخرى بناء على الطلب المتزايد في تلك الناحية. لذا فقد أصبح ركن المطبخ الشعبي جزءاً اساسياً من القرية العالمية التي تستقطب ملايين الزائرين من العوائل والسائحين بينما نقوم نحن بتأدية واجبنا على افضل شكل وتقديم أشهى الأصناف الطازجة ليستمتع كل زائر بتذوق النكهات الإماراتية". وتأتي أم عبدالله يومياً إلى الركن في الساعة الرابعة مساءاً وتستمر في عملها حتى حوالي منتصف الليل. وتؤكد أم عبدالله عن حبها لعملها بالرغم من التحديات التي تواجهها خصوصاً في أيام نهاية الأسبوع والعطل الرسمية بسبب الإزدحام على ركن المطبخ الشعبي. مطبخ أم خالد الشعبي يقع مطبخ أم خالد في ردهة المطاعم بالقرية العالمية ويجسد نموذجاً آخر لما يحمله من تراث يجعل منه واجهة إمارتية تتسم بروح الكرم والضيافة والطابع القديم للمقاهي من خلال الجلسة الشعبية والأجواء التقليدية. وقالت المسؤولة في المطعم: "لدينا أطباق إمارتية أصيلة نقدمها دائماً بالإضافة إلى طبق اليوم. وهناك إقبال كبير من كافة الجنسيات الخليجية والعربية والأجانب ايضاً على ما نقدمه من اطباق شعبية. إلا أن أهم ما يميز هذا المطعم عن غيره هو أن أم خالد صاحبة المطعم تقوم بتحضير البهارات الخاصة بنفسها كما أنها تجهز كافة الأطباق وتشرف على طريقة الطهي وتحضر السمن وباقي الإحتياجات الأساسية. لذا فنحن نقدم اصنافاً اقرب في نكهتها إلى الأكلات المطبوخة في البيوت الإماراتية". ومن ضمن خطط المستقبل علقت المسؤولة: "نتمنى أن يكون لنا انتشاراً أكبر في القرية العالمية وخارجها وأن نسعى دائماً إلى تسويق مائدتنا الإمارتية حتى تصبح أكثر شهرة حول العالم وذلك من خلال منصات تمكن المارة والسائحين من تذوق طبخاتنا الشعبية". مطعم القرهود للأكلات الشعبية والعربية يتميز المطعم بأكلاته الشعبية والخليجية وبضيافته الإماراتية، وللسنة الثالثة يجسد التراث الخليجيي والإماراتي في القرية العالمية. وقال المسؤول في المطعم: "إضافة إلى الأطباق الشعبية نحن لدينا حسن معاملة الزبائن على الطريقة الإماراتية، ونقدم الضيافة المجانية مع الطلبات لأننا في المرتبة الأولى نمثل تراثنا في هذه المنطقة". وصرح المسؤول: "هناك إقبال كبير من الأجانب على الموائد الإماراتية ، فمن خلالها يمكنهم التعرف على عاداتنا العربية وأنواع الأطعمة التي نفضلها في هذه المنطقة إضافة إلى حلوياتنا المحلية وهي المفضلة لدى معظم الجنسيات". أصناف شهية من الموائد الشعبية والحلويات المعبقة بروح الهيل والزعفران وأنواع التمور الخاصة تنتشر في ارجاء القرية العالمية لترسخ في الذاكرة سمات كثيرة من الطابع الإماراتي الأصيل وسط أكثر من 65 دولة عارضة.