عقدت جماعة الإخوان المسلمين، مؤتمرا صحفيا، عرضت فيه صوراً ومقاطع فيديو لمن تم ضبطهم فى أحداث مليونية رد الكرامة، فى محاولة لتوثيق ما جرى من اشتباكات. وخلال عرض مقاطع الفيديو، هتف عدد من أعضاء الجماعة المشاركين فى مؤتمر الإخوان للرد على أحداث أمس، المنعقد حالياً: "حسبى الله ونعم الوكيل"، "الشعب يريد تطهير الميدان". وأكد الأمين العام للجماعة، الدكتور محمود حسين، فى كلمته، أن الجماعة ستتعقب كافة من دعا وشارك فى مظاهرات أمس بالطرق القانونية، متوجها بالشكر إلى شباب جماعة الإخوان المسلمين، لالتزامهم ضبط النفس. وقال إن الجماعة لا علاقة لها بدعوة محاصرة مقار الأحزاب الليبرالية، مؤكدا عدم مشاركة الجماعة فى هذه الدعوة. وأضاف أن المتظاهرين الذين استهدفوا مقر مكتب الإرشاد بالمقطم استخدموا أقذر الوسائل وأحط المعارك، وحاولوا جر قاطرة الإخوان إلى دائرة العنف. وأشار أمين عام الجماعة إلى أن المفسدين حاولوا الاعتداء على مقر رأس الدولة، وبعدها مؤسسات الدولة المختلفة، وأخيرًا مقر مكتب الإرشاد، مشيرا إلى انتهاكهم حرمة المساجد ومن فيها، وترويع الآمنين فى المنازل. وقال "حسين" إن المئات من الإخوان سقطوا مصابين خلال الاعتداءات أمس، مشيرا إلى أن 176 حالة مازالت بالمستشفيات، من بينهم 26 حالة حرجة، بالإضافة إلى حرق 10 حافلات، وتحطيم مقرات الحزب بالمحلة والمنصورة والمنيا ومنيل الروضة. وأعلن أن الجماعة قررت أن تتبع كل من دعا وحرض، وشارك فى التظاهرات التى اندلعت أمام مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف: "لن نترك أى حق من حقوقنا، ونحيى شباب الإخوان الذين ضحوا من أجلنا، وأهالى المنطقة. وقال: "لن تسمح جماعة الإخوان المسلمين أن يتخلف أحد عن الإدلاء بقوله أمام القضاء، سواء من الجماعة أو غيرها، كما نرفض أن يأخذ أى شخص القصاص بنفسه بدون الرجوع إلى القضاء، لأن ذلك يدخل البلاد فى دوامة لن خروج منها". وطالب "حسين " بالإسراع فى القبض على المتسببين فى أحداث العنف التى حدثت أمس بمحيط المقر بالمقطم. وقال إن الادعاء بأن الجماعة تخفى بعض المطلوبين للقضاء إدعاء كاذب لا أساس له من الصحة، كما أن الجماعة لم تتخذ أى قرار للحشد أمام مدينة الإنتاج أو غيرها، وشباب الإخوان غاضب مما حدث. ونفى وجود ميليشيات بالجماعة، مطالبا السلطات المعنية بالتحقيق فيما شهده مقر الجماعة الرئيسى بالمقطم من أعمال عنف. وقال: "لو كان للإخوان ميليشيات ولو كانوا ينتهجون العنف ما كانوا صمتوا على هذا العنف.. وآن الأوان لأجهزة الشرطة أن تضرب على يد المفسدين". وأضاف: "إننا نؤمن بالسلمية إيمان مبدأ وأخلاق والسلمية لا تعنى أن نكون مباحين"، مشيرا إلى أن الجماعة قررت تتبع كل من دعا وتبنى هذه المظاهرات أو شارك فيها، وقال: "لن نترك حقا من حقوقنا". وأكد أن الجماعة لا تنتهج العنف، ويحكمها فى ذلك "أحكام الشرع"، داعياً الأجهزة الأمنية إلى الضرب بيد من حديد على كل من ينتهك السلمية، ويتعدى على المنشآت. وطالب "حسين" كافة قوى المجتمع التى تنتهج النهج السلمى بالوقوف ضد كل القوى التى تنتهج العنف، وعدم الاكتفاء بإدانة الخسائر، وقال إن جماعة الإخوان قررت تتبع كل من دعا وشارك فى تظاهرات أمس بكافة الإجراءات القانونية. ووجه "حسين" التحية إلى شباب الجماعة، لالتزامهم بضبط النفس، والسلمية، وشكر كافة التيارات الإسلامية التى شاركت فى منع العنف على حد قوله.