يضم الجناح الصيني في القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، هذا الموسم 136 عارضاً من مختلف بقاع الصين وخيارات واسعة من المنتجات والأدوات والأثاث والأكسسوارات التي تلبي حاجة الفرد بأسعار تنافسية لا مثيل لها. وقد صممت واجهة الجناح هذا الموسم لتصور إحدى البوابات في جمهورية الصين الشعبية حيث يقف جنديان يمثلان سلالة تانغ التي حكمت الصين منذ آلاف السنين ويتواجد مجسم التنين في ارجاء الجناح. ويقدم المسرح المقام بقرب البوابة عروضاً ثقافية بديعة تعرف الزائرين بتراث هذا البلد الذي يضم قرابة المليار والنصف مليار نسمة ويعود بتاريخه إلى اكثر من مليون سنة. اليوم تتمثل هذه الدولة الغنية بالموارد والسكان وقوتها الإقتصادية في جناح متكامل بالقرية العالمية يصعب معه أي منافسة من حيث تلبية الطلب والسعر وجودة المنتجات التي تطورت مع مرور الأيام.هناك عارض واحد فقط للشاي الصيني، قطع المسافات ليعرض الشاي بأنواعه وألوانه، إلا ان السر لا يكمنفي الإستمتاع بهذا الشراب اللذيذ وما يحويه من علاج وخواص تساعد على تنقية الجسم والدم والبشرة بل لكونه سر من اسرار الحياة الطويلة. وقال العارض الذي ورث المهنة عن اجداده "الشاي الصيني هو جزء من ثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا. لا يمثل لنا فنجاناً وابريقاً تجتمع حوله الأسرة فقط، بل هو جزء من اسلوب حياتنا اليومية". وبين الشاي الأبيض والأخضر والمخلط وشاي الجنسنغ وغيره من الأنواع يأتي شاي الياسمين على قائمة الأكثر شهرة حول العالم. واضاف العارض "الشاي المعتق هو الأغلى وكلما زاد عمره غلا ثمنه، لذا نحرص على تخزين جزء من المحصول كل موسم وبيعه بعد سنوات عديدة. فكلما قدم الشاي كثرت فوائده وحسن مذاقه وينطبق ذلك على الشاي الأخضر والأبيض". ولكل صنف حكاية، فشاي الورد ينقي البشرة والشاي الأخضر ينقي الدم والأمعاء وشاي عباد الشمس مفيد لضغط الدم وشاي الزنبق يساعد على الإسترخاء ويزيل الصداع ولا تنتهي القائمة سوى بالوقوف عند الجانب الآخر للتعرف على خواص عسل الصين الذيً يمكن خلطه وتناوله مع أنواع الشاي الصيني. تشتهر الصين بزارعة اللؤلؤ في الأحواض والبرك المائية وقد ازدهرت هذه الصناعة في العقود الأخيرة ليصل انتاج الصين من هذا النوع من اللؤلؤ حوالي 90% من الناتج العالمي. واكدت العارضة بأنها تداوم على عرض منتجاتها من اللؤلؤ في الجناح الصيني في القرية العالمية للسنة التاسعة على التوالي وبأن لديها زبائنها من الجنسيات العربية والآسيوية. وقالت "أن معظم زبائننا في هذه المنطقة يفضلون اللؤلؤ الأبيض كبير الحجم. وأهم ما يميز هذا النوع من اللؤلؤ بريقه الأخاذ الذي يعد دليل جودته". واضافت "نحن سعداء بعرض انواع نادرة من اللؤلؤ في القرية العالمية. فمعظم الزوار يأتون خصيصاً إلى الجناح بحثاً عن اللؤلؤ الصيني، فهذه النوعية التي ننتجها صديقة للبيئة ومفيدة للجسم من خلال العقد البديع الذي يزين عنق المرأة ويزيدها ألقاً". للسنة الخامسة تشارك العارضة الصينية المتخصصة في بيع نوع متفرد من الألعاب الخشبية التي تنمي ذكاء الأطفال من مختلف الأعمار. ومواكبة لتحديات العصر، فقد غيرت الشركة التي تمثلها نشاطها من صناعة الألعاب الحديدية وتوجهت منذ 25 عاماً نحو استخدام مواد صديقة للبيئة يحبها الطفل وتمكنه من تركيب الشكل الذي يفضله. وقالت العارضة "منذ العام الأول لمشاركتي في القرية العالمية نالت هذه المنتجات إعجاب الزائرين والفضل يعود لأسعارها التنافسية وموادها وما توفره للطفل، فالكثير من الآباء لديهم الرغبة في الإبتعاد عن شراء القطع المصنعة من الحديد لأنها تتسبب بأضرار كثيرة لأطفالهم. أنا العارضة الوحيدة في الجناح اقدم مثل هذه المنتجات التي تعلم الطفل الإبتكار مثل تركيب السيارة أو الدراجة النارية أو القصور الكبيرة أو الحيوانات بما فيها اشكال التنين التي تشتهر بها الصين". ولا يخلو الجناح الصيني من أي شاردة أو واردة تلبي احتياجات المنزل ونواقصه وما يغطي حاجة الأطفال من ألبسة والعاب وللمرأة ايضاً نصيبها من الأكسسوارات والأزياء.