عادت أصابع الاتهام لتشير مجددًا إلى تورط عناصر من حركة حماس فى حادث استشهاد 16 ضابطاً وجندياً مصريين فى "رفح" خلال شهر رمضان الماضى. اعتبرت - مجلة "الأهرام العربي" - أن حماس "نفَّذت الجريمة لأسباب سياسية وعسكرية أبرزها الانتقام من الجيش المصري لهدم الأنفاق وإثارة الفوضى في سيناء"، وقالت إن هناك أدلة جديدة فى الواقعة. وذكرت المجلة - فى عددها الجديد الذى يصدر صباح السبت المقبل - أن العناصر الضالعين فى الجريمة هم، أيمن نوفل، ومحمد إبراهيم صلاح أبو شمالة، ورائد العطار، موضحة أن نوفل، وهو قيادي في كتائب القسام الذراع العسكرية ل حماس، "هارب من سجن المرج في 30 يناير2011 حيث كان محبوساً لضلوعه في التحريض والمشاركة مع آخرين في اقتحام الحدود المصرية عام 2008، فيما أبو شمالة الشهير ب (أبو خليل)، هو قائد بالصف الأول في حماس"، وكذلك العطار الذي وصفته المجلة بأنه "مهندس اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". وأعلنت "حماس" أنها وضعت يدها علي وثائق تثبت تورط ضباط محددين في السلطة الفلسطينية برام الله في صياغة إشاعات وبيانات وتصديرها لوسائل إعلام لتشويهها. وأوضح صلاح البردويل القيادي في الحركة، أنه "في سياق بحث حركته عن مصادر الشائعات المتلاحقة التي تبثها بعض وسائل الإعلام المصرية والعربية ضد حماس فوجئنا بوثائق رسمية صادرة عن أجهزة أمن السلطة في رام الله, وبأسماء ضباط محددين بهذا الخصوص." وأضاف البردويل "هذا يحدث في عهد المصالحة الوطنية, والوثائق موجودة بحوزتنا, فماذا نقول للصهاينة". وأكدت حماس أن علاقة مصر بالشعب الفلسطيني أعمق وأكبر من أن تتأثر بما أسمته حملة الإشاعات والتشويه. وكان 16 ضابطاً وجندياً من قوات حرس الحدود استشهدوا برصاص مجهولين جنوب معبر رفح الحدودي أوائلشهر أغسطس 2012 المتزامن مع شهر رمضان خلال قيامهم بتناول طعام الإفطار. وتتحفَّظ أطياف من المعارضة فى القاهرة على ما تعتبره "علاقة مميزة بين حركة حماس وبين جماعة الإخوان المسلمين التي تمثِّل النظام الجديد في القاهرة".