الفساد يهدد بانهيار الأزهر.. (الحلقة الثانية) ولا تزال حملتنا ضد الفساد داخل مؤسسة الأزهر مستمرة.. لاخطوط حمراء لدينا، المؤسسة الدينية في العين مكانتها، وفوق الرأس مكانها.. الكارثة في اختيار مستشاري السوء.. وأهل الثقة لا أهل الكفاءة والخبرة.. النتيجة فساد مستمر.. ورشاوى مستترة، وأياد تمتد إلى المال الحرام، دون خجل أو مراعاة لقداسة المكان والمكانة. الحل الوحيد في عدم الإنكار والنفي الذي اعتاده مسئولو هذا البلد.. وكأن الاعتلااف بالحق رذيلة، لا فضيلة.. وأن يتخذ الشيخ المهيب فضيلة الإمام الإجراءات الفورية الكفيلة بإحقاق الحق، وإعادة الأمور إلى نصابها في هذا الصرح العظيم لرد الشموخ والمهابة إليه وإزالة ما علق به من مهانة! اضطهاد الإصلاحيين مسلسل اضطهاد الإصلاحيين داخل مؤسسة الأزهر مستمر من قبل الإدارة.. وما حدث للدكتور محمود شعبان – الداعية وأستاذ البلاغة والنقد الأدبي بجامعة الأزهر - ما هو إلا استمرار لسياسة تصفية الحسابات بسب فتح ملف فساد التعليم داخل الأزهر. ومهاجمة وانتقاد مواقف الدكتور أحمد الطيب الذى يعتبره الأزهريون إنه سقط وليس له شرعية بالأزهر. الشيخ سقط بسقوط مبارك.. ومع ذلك توسمنا فيه الخير أن يخرج من عباءة الحزب الوطنى الذى كان فيه عضو لجنة السياسات، وكان ممن أفسدوا الحياة السياسية فى مصر. وكان يرفض بشدة أن يقدم استقالته من الحزب الحاكم آنذاك، مبررا ذلك بأنه لا يتعارض بين منصب كشيخ للأزهر وبين عضويته فى لجنة السياسات بالحزب المنحل آنذاك.. ولم يستقل من الحزب إلا بعد ضغط شديد من قبل رئاسة الجمهورية نفسها. الشيخ والثورة! فى بداية الثورة هاجم الدكتور الطيب الثورة بشدة، وأفتى بحرمة التواجد فى ميدان التحرير وأنه لا يجوز الخروج على مبارك، وعندما نجحت الثورة انقلب على مبارك، ووجدناه يرسل الدكتور حسن الشافعى - كبير مستشارى شيخ الأزهر - ويحاول ان يتودد للثوار، ولكن لم تنطل هذه الحيلة على الثوار.. وبدأ يدعو بعض الثوار إلى المشيخة مستغلا منصبه كشيخ للأزهر ومكانة الإمام والأزهر فى نفوس المصرين جميعا. وعندما بدأت الانتخابات ظل هو ومن حوله من المستشارين يحاولون استمالة الموظفين بالأزهر والرأى العام لإقناعهم بعدم انتخاب الدكتور محمد مرسى وإعطاء الأصوات لمنافسه أحمد شفيق. وفي هذا الصدد حرص الشيخ على استقبال أحمد شفيق فى بلدته "القرنة" بالأقصر واستضافه فى منزله الذي يعد قبلة لأهالي القرية، الأمر الذي يعد مخالفا لمنهج الأزهر الذى من المفترض أن يكون بعيدا عن السياسة. ومنذ ذلك الحين تم محاربة الإصلاحيين والثوار العاملين بالمؤسسة الدينية. ومن هذا الحين بدأت الحرب بين جبهة إصلاح فى الأزهر وبين الدكتور أحمد الطيب ومستشاريه خصوصا بعدما تدخل فى القانون 113 الخاص بإصلاح الأزهر واختيار هيئة كبار العلماء الذين تم اختيارهم عن طريق شيخ الأزهر، وبمساعدة المجلس العسكرى وقتها. فتاوى قتل المتظاهرين وصدرت حينها فتوى من الدكتور محمد مهنى عضو هيئة كبار العلماء فى أحداث العباسية .. إنه يجوز للمجلس العسكرى أن يقتل ثلث الشعب ليعيش الثلثين واستند - على حد قوله – في هذا الكلام إلى الإمام مالك (رضى الله عنه ) ويرجع لصحة هذا الكلام إلى الموقع الإلكترونى لجريدة "اليوم السابع ". فلماذا لم يحاسب وقتها؟! ولم تنقلب الدنيا لهذا الكلام غير الصحيح بالمرة ولا يوجد له أى أساس، بينما ثارت الدنيا على الدكتور محمود شعبان حينما نقل محدثا عن رسول الله "عليه الصلاة والسلام" بحديث عن النبى بجواز إقامة حد الحرابة على الخارجين على الحاكم المسلم. فرأينا شيخ الأزهر يقيم الدنيا ولا يقعدها. ويتم إحالة الدكتور شعبان إلى مجلس التأديب بالجامعة، ومهاجمته وإهانته عبر الفضائيات والصحف.. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يحتوى الأزهر أبناءه ؟! فى أحد الأيام وصف الدكتور عبد الله النجار الفنانة إلهام شاهين بأن الله آتاها علم البيان وسمى إبداعها فى الفن بأنه من العلوم الشرعية، وهاجم عبد الله بدر لأنه قال إن هذه المرأة فنها هابط ، وقال هذا وصف ما أراه فهوجم من قبل المؤسسة الأزهرية. جميع المشايخ والعلماء المخلصين للأزهر وبالأخص الثوار الذين نزلوا إلى ميدان التحرير يتم تصفيتهم الآن.. تارة بالنقل وتارة أخرى بالإحالة إلى النائب العام بتهمة السب والقذف وبوقف الرواتب بالمخالفة للقانون حتى إنه نقل المهندس "س....." من داخل الجامعة إلى ديوان عام محافظة القاهرة هو وزميلآ آخر، وتم إحالة الشيخ عبد العزيز النجار مدير إدارة الدعوة والوعظ بمجمع البحوث الإسلامية للمحاكمة التأديبية.. وكذالك الشيخ هاشم إسلام الذى قال عنه: إنه لاينتمي للأزهر أو لجنة الفتوى! من المشهد الأسبوعى.. الآن بالأسواق.. لمطالعة المستندات وتفاصيل الحلقة الأولى من سلسلة الفساد بالأزهر.. اضغط (هنا)