أبدت مؤسسة الرئاسة مرونة قوية للتراجع عن موقفها السابق المتمسك باستمرار الحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل حتى يتم إجراء الانتخابات البرلمانية. وأعلن مصدر قريب من مؤسسة الرئاسة المصرية - بحسب وكالة الأناضول للأنباء- أن الرئاسة باتت أكثر مرونة تجاه تشكيل حكومة جديدة لحكومة قنديل التي تلقي نقدًا شديدًا من قوي المعارضة، مشيرًا إلى أن تشكيل تلك الحكومة سيكون بتوافق القوى السياسية. وكشف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرًا لحساسية منصبه، أن هناك دعوة للحوار ستطلقها مؤسسة الرئاسة مع القوى السياسية خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة الأوضاع الراهنة، تتضمن أجندته تشكيل حكومة جديدة وأزمة قانون الانتخابات وتعديل الدستور الجديد وكذلك أزمة النائب العام الذي تطالب قوى معارضة بإقالته. وكان تغيير الحكومة الحالية كان أبرز شروط المعارضة المصرية للجلوس إلى مائدة الحوار التي طرحتها الرئاسة المصرية أكثر من مرة مؤخرًا، وكان كذلك حاضرًا على جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته لمصر خلال شهر مارس الجاري، بحسب مصادر دبلوماسية بالسفارة الأمريكية