يسعى حالياً عدد من الأحزاب المصرية إلى بلورة مبادرة "جامعة" لحل الأزمة السياسية في البلاد تعتزم الحصول على موافقة جبهة الإنقاذ المعارضة عليها قبل عرضها على مؤسسة الرئاسة. كشفت مصادر أنه في أعقاب الحكم القضائي الخميس الماضي بوقف عملية الانتخابات البرلمانية، عقدت اجتماعات مغلقة بين أحزاب "البناء والتنمية" و"غد الثورة" و"الوسط" للتشاور حول المبادرات التي طرحتها عدة أحزاب خلال الفترة الماضية بهدف توحيدها وتحويلها لمبادرة جامعة يسعون لإقناع كل من الرئاسة وجبهة الإنقاذ بقبولها. وأشارت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إلى أن الأحزاب الثلاثة تجري حاليا مشاورات مع حزب "النور" للتشاور حول الامر ودعوته لضم مبادرته الخاصة لحل الأزمة السياسية إلي المبادرة "الجامعة" المقترحة. وأوضحت أن الهدف من تلك المبادرة الجامعة هو وضع أسس يمكن التوافق حولها لإطلاق عملية حوار وطني بين جميع الأحزاب والقوى – بما فيها أحزاب جبهة الإنقاذ - تخرج عنها وثيقة باسم الاحزاب المشاركة ترفع إلي مؤسسة الرئاسة. من جانبه لم يستبعد صفوت عبد الغني، عضو مجلس الشوري "غرفة البرلمان الثانية" والقيادي بحزب البناء والتنمية، التوافق بين حزبه وأحزاب اخرى بهدف "الوصول لصيغة مشتركة انقاذا للوطن"،علي حد قوله. وأوضح عبد الغني أن هناك العديد من المشتركات بين مبادرة حزب وحزب الوسط بشكل خاص، داعيا مؤسسة الرئاسة للسعي نحو التوافق مع كافة القوي الوطنية. وفي سياق متصل طالب يونس مخيون، رئيس حزب النور مؤسسة الرئاسة بتفعيل مبادرة الحزب الخاصة بوقف العنف ووضع حلول للأزمة السياسية، قائلا،" أن الأوان لتفعيل مبادرة حزب النور، وأدعو الرئاسة أن تستجيب لهذه المبادرة استجابة سريعة قبل أن تغرق السفينة بنا جميعا". وطالب فى تصريحات صحفية له اليوم السبت، جميع القوى الوطنية والأحزاب بكافة انتماءاتها وتوجهاتها، بأن تصطف صفا واحدا فى هذه اللحظات العصيبة للخروج من هذه الأزمة، مؤكداً أن الجميع فى خطر، وأن "مبادرة النور لاقت قبولا من جبهة الانقاذ" المعارضة، ولم يتسن حتى عصر اليوم معرفة رد فعل الرئاسة على "المبادرة الجامعة".