العلماء الذين طوروا عقاقير رائدة لعلاج سرطان الدم أو اكتشفوا الجزيئات التي تعرف باسم (دندريمر) وخاضوا غمار تعقيدات نظرية التشابك الكمي العلمية، هم من بين أهم مرشحي تومسون رويترز لعام 2011 للفوز بجائزة نوبل للعلوم. ويقدم ديفيد بندلبري - خبير التكهن بالفائزين بجوائز نوبل - توقعاته السنوية استنادًا إلى بيانات "شبكة المعرفة" التابعة للشركة عن أعداد الأبحاث المنشورة ومعدلات استخدام واستشهاد باحثين آخرين بها كأساس لمزيد من البحث. وقال بندلبري - المحلل في خدمة التحليلات التابعة لتومسون رويترز -: "في المجتمع العلمي يمكن أن يمثل الاقتباس شكلاً آخر من أشكال التقييم بين الأقران." ومن المقرر إعلان الفائزين بجائزة نوبل لعام 2011 في أوائل أكتوبر، وفي كل عام يفوز واحد على الأقل من قائمة توقعات بندلبري، وهو يقوم بالتوقعات للجوائز الأربع المخصصة للعلوم ولا يتوقع الفائز بجائزة نوبل في السلام أو الآداب. ومن بين أبرز مرشحي تومسون رويترز لجائزة الطب 3 علماء من الولاياتالمتحدة هم برايان دراكر ونيكولاس ليدون وتشارلز سويرز الذين اكتشفوا وطوروا عقاقير جديدة رائدة لعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن. وأيضًا على قائمة بندلبري لجائزة نوبل في الطب روبرت لانجر وجوزيف فاكانتي اللذان كانا رائدين في مجال الطب التجديدي وأسسا عام 2005 شركة لتطوير العلاج بالخلايا الجذعية لمن يعانون من إصابات في الحبل الشوكي. وفي مجال الكيمياء يشير بندلبري إلى جان فريشيه ودونالد توماليا اللذين اكتشفا الجزيئات المعروفة باسم (دندريمر) وهي فئة من المركبات الصناعية الدقيقة يمكن استخدامها في الطب والإلكترونيات وصناعة الخامات. وكثيرا ما ذهبت جائزة نوبل لمجموعة من ثلاثة باحثين، وبالتالي فإن العالم الفرنسي الان اسبكت والأمريكي جون كلاوزر والنمساوي انتون زيلينجر قد تكون لديهم فرصة للفوز بجائزة نوبل في الفيزياء عن عملهم في نظرية التشابك الكمي، ومفادها أنه يمكن الربط بين الجسيمات بحيث يؤثر تغيير حالة أحدها على الآخر فورًا حتى ولو كانت بينهما مسافة كيلومترات. وأكد اسبكت وكلاوزر وزيلينجر ظاهرة التشابك في مجموعة من التجارب رفيعة المستوى في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، وفي عام 2010 فازوا بجائزة وولف في الفيزياء.