وصف الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية توقيع إتفاق سلام دارفور في الدوحة بأنه حدث تاريخي، لافتا إلى المغزى العميق والدلالة الواضحة لهذا الإحتفال لكونه يمثل بداية لتحقيق السلام في دارفور. واهاب العربي في كلمته في الاحتفال بهذه المناسبة بجميع الأطراف الدارفورية الإنضمام لمسيرة السلام في دارفور ، كما دعا المجتمع الدولي لتقديم كل دعم لهذا الإنجاز والإسهام في عمليات بناء وإعمار الإقليم . وشدد على أن الجامعة العربية ستواصل القيام بإلتزاماتها ودعمها لهذا الإتفاق حتى يتحقق الأمن والإسقرار في كافة ربوع السودان . وأشاد بدور دولة قطر في قيادة وإدارة المبادرة العربية الإفريقية لسلام دارفور، مؤكدا أن الدور القطري اتسم بالقدرة والكفاءة . من ناحيته قال إكمال الدين إحسان اوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن ما تحقق اليوم في قطر من اتفاق لإحلال السلام في دارفور يجسد رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل دائم للنزاع في الإقليم . ودعا جميع الأطراف المعنية إلى المضي على طريق السلام، وطالب في هذا الصدد بقية الحركات الدارفورية بالإنضمام لعملية السلام ووضع مصالح الإقليم والسودان عموما فوق كل إعتبار . وأكد استعداد منظمة التعاون الإسلامي بذل جهودها من أجل السلام في دارفور وإنجاز مشاريع إعادة البناء والإعمار التي إلتزمت بها دولها خلال مؤتمر المانحين الذي عقد بالقاهرة عام 2010 . كما أكد ثقته أن هذا الإتفاق سيعطي شارة الإنطلاق لتنفيذ المشاريع التنموية لإعادة البناء في دارفور . من جانبه إعتبر جيزناليز موانشا نائب رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي أن اتفاق الدوحة لسلام دارفور صفحة جديدة بتاريخ السودان وتعبيرا حقيقيا عن رغبة الشعوب في الوصول لحقوقها العادلة. ولفت إلى أن الإتفاق توج كذلك جهود ورؤى ومقترحات اصحاب المصلحة في دارفور وما عبروا عنه عن تقدير ودعم عميق لوثيقة السلام خلال اجتماعهم بالدوحة في مايو الماضي والذين قالوا بكل وضوح أنهم سئموا الحرب ويرغبون في السلام . وأكد أن تحقيق السلام في دارفور هو واجب لاهل دارفور والسودان كله وعلى المجتمع الدولي تأكيد إلتزامه بسلام دارفور وتقديم كل عون ممكن في هذا الخصوص، داعيا بقية الحركات الدارفورية للإنضمام إلى الإتفاق من أجل حياة كريمة لشعب دارفور . وأوضح أن الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة سيبحثان في الأيام القليلة القادمة سبل تنفيذ هذا الإتفاق بالتعاون مع الأطراف الآخرى المعنية لبسط العدالة والمصالحة وحتى يكون الإتفاق أساسا لحل دائم وشامل للأزمة في اقليم دارفور .