المتحدث باسم الإخوان: على التيار السلفي تفهم أهمية العلاقات مع إيران الدعوة السلفية تطالب الأزهر بالتدخل لحل الأزمة بين مصر والإمارات توقع مراقبون صعوبة عودة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين مصر وإيران، رغم وجود نظام سياسي يدرك أهمية الدولة الفارسية في المنطقة، وبخاصة استفادة مصر من تلك العلاقات في مجال التكنولوجيا النووية والصناعية، وزيادة التبادل التجاري، وذلك بسبب المعارضة القوية لحليف جماعة الإخوان (التيار السلفي) لعودة العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث يراها تساعد على مد شيعي في أكبر بلاد أهل السنة في المنطقة بحسب رأيهم. من جانبها، تحفظت مؤسسة الأزهر على ممارسات الجمهورية الإسلامية في المنطقة، وخاصة مساندتها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب رفض إيران التخلي عن عقيدة سب الصحابة، وكذا السماح لسنة منطقة الأحواز الإيرانية التمتع بشعائرهم. كانت قيادات التيار السلفي قد أعلنت الفترة الماضية رفضها زيارة الرئيس أحمدي نجاد، مطالبة بعدم السماح له بالعمل على المد الشيعي في مصر أكبر بلاد أهل السنة، والعمل على تحسين أوضاع سنة الأحواز في إيران، ووقف دعم النظام السوري في قمع شعبه، مما ينذر بمعارضة قوية من قبل التيار السلفي بعودة العلاقات (المصرية - الإيرانية)، بالإضافة إلى تمسك الأزهر بنفس المطالب. القيادي السلفي بائتلاف "دعم المسلمين الجدد" حسام أبو البخاري، قال: إن إيران تسعى لعودة الإمبراطورية الفارسية، من خلال السيطرة على دول الخليج، وإعادة علاقتها بالقاهرة قلب العالم الإسلامي، مؤكدا في تصريحات "للمشهد" على تصديهم لتلك المحاولات، مهما قدمت إيران من إغراءات لمصر ولقياداتها الحالية. بينما أوضح القيادي الشيعي المصري الدكتور طارق الهاشمي، أن التيار السلفي لا يزال غارقا في أوهام المد الشيعي، التي ليس لها أي أساس من الصحة على حد وصفه، قائلاً في تصريحات "للمشهد": من العار أن نقيم علاقات مع إسرائيل في الوقت الذي نرفض فيه إقامة علاقات مع دولة إسلامية بحجم إيران. كانت مساعي دبلوماسية من جماعة الإخوان منذ وصولهم السلطة تسعى لإعادة العلاقات بين (القاهرة - طهران) وسط معارضات من قيادات التيار السلفي، وهذا ما طالب به المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان أحمد عارف، التيارات السلفية من تفهم ضرورة عودة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتقدير المصالح التي تجنيها مصر من تلك العلاقات. بينما طالب المهندس عبد المنعم الشحات - المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية مؤسسة الأزهر بالتدخل لإزالة حالة الاحتقان بين مصر والإمارات، مشيرًا إلى أن مسارعة وزير خارجية الإمارات إلى الترحيب بموقف شيخ الأزهر مع الرئيس الإيراني، وتحذيره من التدخل في الشأن الخليجي يدل على أن التوتر الذى تشهده علاقة مصر بالإمارات منذ وصول الرئيس مرسى إلى الرئاسة سببه ظنون ومخاوف من تحالف مصر مع إيران على حساب أمن الخليج. وأضاف الشحات أن الرئيس مرسى "أعقل" من أن يضحى بالعمق الاستراتيجي المصري فى الخليج وبمصالح العمالة المصرية هناك، مؤكدا أن الفرصة مواتية لكي يتدخل شيخ الأزهر لإزالة ذلك الاحتقان، ومطالبة الإمارات بأن تفترض حسن النية في النظام المصري، وأن توقف التصريحات العدائية، وألا تسمح لأي عمل عدائي ضد الثورة في مصر أن ينطلق من أراضيها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية أن تنامي دور الأزهر وتأثير ذلك على الحياة السياسية فى مصر هو الدور المنشود للمؤسسة الدينية في دعوة الجميع إلى التزام هدي الإسلام وقيادتهم في هذا المضمار، مشيرًا إلي أنه لا خوف من ذلك، لأن الإسلام لا يعرف الكهنوت، موجهًا نداء إلى كل من شيخ الأزهر والدكتور مرسي بتفعيل الدبلوماسية الناعمة للأزهر، ليس في الخليج فقط بل وفي كل الدنيا، لاسيما العمق الأفريقي ذو الأهمية الاستراتيجية الكبرى لمصر. من المشهد الاسبوعى