عقب نجاح الثورة وإعلان اللواء عمر سليمان قرار الرئيس السابق حسنى مبارك بالتنحى عن الحكم وإسناد المهام للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت عدة كرنفالات بميدان التحرير، شهدت بعضها أحداثاً مؤسفة، وحمل البعض الآخر ليالى جميلة لا تنسى. لكن الأهم من ذلك، أن الميدان بات وسيلة للدعايا الحزبية من خلال لوحات تحمل شعارات عدد كبير من الأحزاب السياسية، خاصة التى نشأت بعد الثورة. وتماشياً مع "ميثاق الميدان"، الذى تم الاتفاق عليه من قبل القوى السياسية المتواجدة بالاعتصام وتم تعليقه بوسط الميدان، ويدعو لاستعادة روح ميدان التحرير، جاء فيه "أملاً منا فى استعادة روح ميدان التحرير التى أشاد بها العالم أجمع، نتعهد بالالتزام بهذا الميثاق والذى يشمل الحرص علي استعادة أخلاق وروح الميدان من وحدة وترابط وتغليب للمصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية، وعدم رفع أى لافتات حزبية أو ائتلافية أو أية جماعات أو مؤسسات والتركيز على المطالب التى عليها توافق من الجميع وعدم رفع أى مطالب خلافية". وطالب الميثاق "بعدم تخوين أى فصيل أو رموز أو هيئات، وضبط النفس وعدم الانسياق لأى استفزاز والحفاظ على سلمية الثورة". لكن من الواضح القوى السياسية هى أول من ضربت بهذا الميثاق عرض الحائط واستخدمت بعض العبارات التى تدل على أن تلك الخيام هى مقر لهم، مثل حركة بداية، التى كتبت على إحدى الخيام المنصوبة بالميدان "مقر حركه بداية"، وحزب العدل الذى دعا أعضاءه المعتصمين لعقد اجتماع فى خيمة الحزب والتى رفع عليها أيضاً شعار العدل. كما تواجد كل من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحزب التجمع، والحزب الاشتراكى المصرى، فضلاً عن حركة 6 إبريل، وحركه كفاية، وحركه فنانى الثورة والتى حولت محطة مترو التحرير لمعرض فنى من قبل. وشهدت خيام الميدان أيضا عددًا من الائتلافات، مثل ائتلاف المستقبل لشباب الثورة، واتحاد الثورة المصرية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى.