شيع آلاف الأقصريين أمس جثمان شهيد الحدود المجند عماد عبد الملاك شحاتة، ابن ارمنت الحيط والذى استشهد برصاص الجيش الإسرائيلى على الحدود المصرية بسيناء، وحرص الدكتور عزت سعد - محافظ الأقصر - واللواء حسن محمد حسن - مدير أمن الأقصر - على حضور مراسم الدفن وتشييع الجنازة. وكان جثمان الشهيد قد وصل إلى مطار الأقصر قادمًا من القاهرة فى حدود الحادية عشرة صباحًا، واتجه بعدها موكب الجنازة جنوبًا إلى مدينة أرمنت الحيط بمنطقة الجوانب حيث استقبلت بلدة الشهيد الجنازة بالهتافات وقام أهالى القرية برفع الأعلام وصور الشهيد منددين بالعدوان الإسرائيلى الغاشم مطالبين المجلس العسكرى بالقصاص وضرورة رد الفعل، وأكدوا أن دم أبناء مصر غال ولن يذهب هدرًا، وبعد أن قامت أسرة الشهيد بإلقاء النظرة الأخيرة على ابنها اتجه موكب الجنازة إلى كنيسة مارجرجس بمدينة أرمنت الحيط لإقامة القداس بمشاركة الأنبا بنيامين وهدرا أسقف قوص. وتصدر موكب الجنازة عدد من رجال الشرطة والقوات المسلحة والأحزاب، كما نظم شباب ائتلاف الثورة بالأقصر وقفة احتجاجية سبقت وصول الجنازة منددين بالاعتداء الإسرائيلى ثم شاركوا فى مراسم الدفن ثم طالبوا محافظ الأقصر والمسئولين بضرورة إيجاد سبل تكريم للشهيد وأسرته. وأكد محافظ الأقصر ضرورة الاحتفاء بالشهيد وتكريمه و ذلك سوف يكون بتكريم أسرته ومحاولة رد الجميل بأى شكل من الأشكال، وسوف نعلن فيما بعد عن إجراءات المحافظة فى تكريمه، وردد الأهالى الموجودون بالعزاء السيرة الذاتية للشهيد قائلين إنه كان على خلق قويم والتحق بالخدمة العسكرية من 2009 وتبقى على إنهاء خدمته ثلاثة أشهر فقط وهو الأخ الثالث من بين إخوته الأربعة.