استدعت نيابة قصر النيل، كلًا من الدكتور محمود الشناوي، مدير مستشفي الهلال الأحمر لسؤاله عن أسباب عدم إرسال إشارة إلى النيابة بدخول الناشط السياسي محمد الجندي، عضو التيار الشعبي المستشفى يوم 27 يناير الماضي. كما قررت النيابة التحفظ على الدفاتر الخاصة بتسجيل دخول المصابين واستدعاء مسئول مرفق هيئة الإسعاف والمسعفين بها لبيان خط سير السيارة التي نقلت الجندي إلى مستشفى الهلال الأحمر، وقال مسؤولها إنه مصاب في حادث سير. كان عمرو عوض، مدير نيابة قصر النيل، انتقل إلى مستشفى الهلال، وقام بمناظرة جثة الناشط السياسي محمد الجندي، عضو التيار الشعبي، وتبين وجود كدمات وسحجات في مختلف أنحاء جسده وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد دخوله في غيوبة استمرت عدة أيام. أمر مدير النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم لتشريحها لبيان سبب إصابته سواء كانت نتيجة تعذيب على يد رجال الشرطة أو حادث تصادم كما وصفت مستشفى الهلال حالته عند تسجيل دخوله، واستدعاء مدير مستشفى الهلال لبيان سبب عدم إرساله إشارة إلى النيابة بدخول الجندي في يوم 27 يناير الماضي. وكان نبيل الجندي، والد الناشط محمد، اتهم الشرطة باختطاف نجله من ميدان التحرير، أثناء مشاركته مع مجموعة من الثوار الذين حضروا من طنطا للمشاركة في الاحتفال بذكرى الثورة، مؤكدًا أن نجله تعرض للتعذيب حتى ساءت حالته، وقام مختطفيه بنقله إلى مستشفى الهلال الأحمر، وأثبتوا في دفاتر المستشفى أنه تعرض لحادث سير.