قال الفريق أحمد شفيق، آخر رؤساء حكومات مبارك والمرشح الرئاسى السابق، إن سحل المواطن حماده صابر بمحيط قصر الاتحادية عمل مخطط له من قبل وزارة الداخلية لإرهاب الناس، فى رسالة لكل معارضى مرسى: "احذر أيها الشاب والشابة أن يقع لكما ما وقع للمواطن المسحول". وعبّر شفيق في مقابلة مع قناة "العربية"، مساء أمس، عن اعتقاده بأنه "نوع جديد من الإرهاب، وهو أسلوب مبالغ فيه لإرهاب المواطن المصري، وهذا لن يؤدي إلا لمزيد من العنف والكراهية للنظام". واعتبر شفيق أن النظام الحالي انتهى، وأن عملية تزوير الانتخابات الرئاسية لن تمر بسلام. وفي هذا السياق قال: "لن تمر العملية بسهولة، لأنهم وقعوا مع الشخص الخطأ". وكشف أحمد شفيق أيضاً أنه كان من الرافضين لإقصاء الإخوان من مجلس الشعب، مؤكداً أن قيادة الجماعة اتفقت مع النظام السابق على عدد مقاعد الإخوان في البرلمان. وفي تفصيل ذلك، قال شفيق: "كنت ضد إقصاء الإخوان، وكنت أعتبر أن مشاركة الإخوان في البرلمان ب88 عضواً هي شيء إيجابي". وأضاف "الإخوان اتفقوا مع النظام آنذاك على أن تكون حصتهم في البرلمان اللاحق 45 نائبًا، و45 نائبًا للوفد، والباقي يتم توزيعه، وهؤلاء الذين ينفون أنهم كانوا على اتصال مع النظام يسمعونني الآن". ويرى شفيق أن الأزمة الحالية في مصر لن تنتهي حتى يذوب الإخوان داخل المجتمع المصري. وقال: "هذه الأزمة ستبقى مثل الفحم، تبقى تشتعل داخلياً كلما هب عليها شيء، وستبقى الأزمة قائمة ما لم يذوبوا في المجتمع، وينسوا أنهم يحكمون مصر، فليس هناك شيء اسمه الإخوان يحكمون مصر".