دعت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في 14 يونيو المقبل والتي ستحدد هوية خلف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في بيان أصدره في ختام اجتماع عقده السبت في العاصمة الفرنسية باريس إن "هذه الانتخابات التي لن يترشح لها سوى المجرمين الضالعين في تعذيب الشعب الإيراني وذبحه منذ 34 عاما، لا تتمتع بأي شرعية في نظر الشعب الإيراني وينبغي مقاطعتها". من جانبها قالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني منذ العام 1993 في الاجتماع الذي جمع 200 من أنصاره إلى جانب شخصيات أميركية وفرنسية "إن أمتنا على عتبة قفزة كبيرة إلى الأمام، وعلى عتبة تغيير لوضع حد لمرحلة الديكتاتورية". ونددت رجوي بما عدته "مهزلة الانتخابات المقبلة في إيران"، مذكرة بالخطوط العريضة لبرنامجها من أجل "نظام تعددي"، وفي مقدمتها إلغاء عقوبة الإعدام والفصل بين الدين والدولة وإرساء المساواة بين الرجال والنساء واحترام حقوق الإنسان. وفي محاولة لجذب المزيد من التأييد الغربي لها تطرقت إلى الأزمة النووية لإيران وموقف المنظمة منها فأكدت أن "إيران الغد ستكون بلدا من دون سلاح نووي ومن دون أسلحة دمار شامل". واعتبرت رجوي أن "من مصلحة العالم تغيير النظام الأصولي الذي بات قاب قوسين من حيازة القنبلة النووية وأغرق الشرق الأوسط في النار والدماء"، ودعت المجتمع الدولي إلى "قطع علاقاته الدبلوماسية مع الفاشية الدينية" و"عدم تضييع الوقت في مفاوضات من دون جدوى" حول البرنامج النووي لطهران. وقال أحد المتحدثين باسم المجلس أفشين علوي لفرانس برس "إن المجلس يأمل بأن يصبح الممثل الشرعي للمعارضة الإيرانية، على غرار الائتلاف السوري المعارض الذي حظي باعتراف نحو 100 بلد". وشاركت شخصيات أميركية عدة في اجتماع المجلس الوطني بينها النائب الجمهوري نيوت غينغريتش والنائب الديمقراطي هوارد دين، والسفيران السابقان بيل ريتشاردسون وجون بولتون، إضافة إلى الوزيرة الفرنسية السابقة ميشال إليو ماري. يذكر أن الولاياتالمتحدة شطبت منظمة مجاهدي خلق العام الماضي من لائحة "المنظمات الإرهابية" بعد 15 عاما من إدراجها فيها، حين كانت المنظمة لا تزال تتخذ من العراق قاعدة أساسية لأنشطتها المسلحة ضد الحكومة الإيرانية.