بدأت الأجهزة الشرطية بمحافظة البحر الأحمر في تنفيذ خطة استنفار أمنى مع حلول ذكرى تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر خشية تمكن عناصر تخريبية من دخول البلاد في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة بهدف ارتكاب أعمال تخريبية. وخضعت المناطق السياحية بجميع مدن البحر الأحمر وجميع الطرق المؤدية إليها وإلى جميع مدن الصعيد السياحية لإجراءات وتدابير أمنية إضافية ضمن خطة تستهدف توفير مزيد من الحماية والتأمين للمزارات الأثرية والمنشآت السياحية ومقار البعثات الأثرية الأجنبية, بجانب توسيع دائرة الاشتباه وتنفيذ حملات أمنية مكثفة لتمشيط المناطق النائية والجبلية المتاخمة للمناطق السياحية، وشملت حالة الاستنفار بين ضباط وجنود وأفراد الشرطة بالبحر الأحمر إعلان حالة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية داخل وحول مطاري الغردقة ومرسى علم. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى في جهاز الأمن العام بالصعيد إن التدابير الأمنية الحالية هي إجراءات روتينية يتم اتخاذها بشكل دوري في مثل تلك الأحداث على سبيل الاحتياط, مؤكدًا سلامة جميع الإجراءات المتبعة لتأمين المناطق الأثرية والسياحية وضيوف مصر من سياح العالم بشهادة أكبر الأجهزة الأمنية في العالم. وفى سياق متصل قام الدكتور عزت سعد - محافظ الأقصر- بجولة واسعة للاطمئنان على الإجراءات الشرطية لتأمين المناطق الأثرية والسياحية في إطار استعدادات المحافظة لاستقبال الموسم السياحي الجديد مع حلول أكتوبر المقبل، حيث ناقش المحافظ أفراد وضباط وقيادات الشرطة الاستعدادات الأمنية في مناطق وادي الملوك وتمثالي ممنون وبقية المناطق الأثرية غرب الأقصر، وطلب د. سعد وضع حل أمني واجتماعي لظاهرة انتشار الباعة الجائلين في المناطق الأثرية ودراسة تقسيمهم إلى مجموعات توزع على جميع المناطق الأثرية بعد دراسة حالاتهم الاجتماعية. وتزامنت جولة محافظ الأقصر للاطمئنان على الحالة الأمنية في المناطق الأثرية مع الذكرى العاشرة لهجمات11 سبتمبر.