زعم عدد من النشطاء النوبيين تكوين أول حركة انفصالية مسلحة منتصف شهر ديسمبر الماضى للدفاع عما أسموه هوية النوبة ، تحمل الحركة اسم «كتالة»، وتعد الأولى من نوعها فى جنوب مصر، وتهدف إلى انفصال أسوان، والنوبة عن حكم الإخوان. وقال النشطاء إن فكرة إنشاء الحركة كانت قيد التفكير فقط حتى شاهدوا بأنفسهم ما أسموه ب "الإهانات المتكررة للنوبة وأهلها" من جانب الرئيس محمد مرسى، وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مما دفعهم إلى بدء تنفيذ الفكرة على أرض الواقع. وقال أيمن النوبى، أحد مؤسسى الحركة والمقيم بالمملكة العربية السعودية، إن عدداً كبيراً من شباب النوبة فى أسوان، وغيرهم من المغتربين، رحبوا بفكرة إنشاء تنظيم مسلح للدفاع عن هويتهم وكرامتهم، مشيراً إلى أنهم ظلوا طوال عشرات السنين الماضية يطالبون بمطالبهم بصورة سلمية. وأضاف أن النوبيين استمروا فى تأييد سلمية التصعيد ضد نظام مبارك وأثناء الثورة، وأوقفوا هذه المطالب مراعاة منهم لأحوال مصر كجزء لا يتجزأ من شعبها. ويضيف : «فوجئنا باستمرار التهميش والإهمال إضافة إلى إهانة النظام الحاكم الجديد لنا، ولذلك أصبح من حقنا الدفاع بكل الطرق عن كرامتنا وهويتنا». ويحاول عدد من النشطاء النوبيين فى أسوان شرح أن فكرة تسليح تحركاتهم لا تستهدف الشعب المصرى أو الانفصال عنه، موضحين أنهم عنصر أساسى ورئيسى فى حضارة مصر عبر العصور، وتابعوا: «لا نهدف للانفصال عن مصر، بل عن نظام الإخوان، فهو السبب الرئيسى فى تفكيك البلاد"، على الرغم من أن أسوان أيدت مرسى رئيساً فى الانتخابات مقابل عدم مجىء أحد أجنحة نظام مبارك الفاسد مرة أخرى، إلا أن الإخوان أثبتوا أنهم أسوأ من الحزب الوطنى. وتعد فكرة تجزئة مصر من الأفكار الخبيثة التي حاولت عدة مراكز دراسات ودوائر قرار غربية ترويجها على مدى عشرات السنين ، لكون مصر دولة مركزية منذ فجر التاريخ ، وقبل أن تعرف أغلبية شعوب العالم معنى كلمة دولة