أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم، إلى ان زيارة رئيس جهاز المخابرات الإيرانية قاسمي سليماني إلى القاهرة، جاءت بعد أعياد الميلاد واستمرت ليومين وأجريت خلالها محادثات مع مسؤولين رفيعين مقربين من الرئيس المصري محمد مرسي"، لافتة إلى أن "الحكومة الإسلامية في مصر سعت للحصول على دعم سري إيراني لها لتعزيز سيطرتها على السلطة، الأمر الذي يمثل ضربة أخرى لعلاقة القاهرة الهشة مع الغرب". وأضافت: "زيارة سليماني، الذي يشرف على نشاط الميلشيات المسلحة المقربة من إيران في المنطقة أمثال حزب الله وحماس، جاءت بناء على دعوة من الرئيس مرسي وداعميه الأقوياء في جماعة الإخوان المسلمين"، مشيرة إلى أن "المسؤول الاستخباري الإيراني التقى مستشار الرئيس مرسي للشؤون الخارجية عصام الحداد، ومسؤولين من جماعة الإخوان المسلمين لبحث دعم الحكومة في مجال بناء جهازها الأمني والمخابراتي، وبشكل مستقل عن أجهزة الأمن الوطني التي يسيطر عليها الجيش المصري".
ونقلت الصحيفة عن اثنين من اعضاء مجلس الارشاد في جماعة الإخوان "تأكيدهم لتفاصيل زيارة سليماني الى القاهرة". واشار أحدهما إلى أن "الحكومة طلبت لقاء على مستوى رفيع مع المسؤولين الإيرانيين، وكان الهدف من اللقاء ارسال رسالة إلى أمريكا التي تضع ضغطا على الحكومة المصرية، بأنه ينبغي أن يسمح لنا بأن تكون لنا تحالفات أخرى مع أي كان ممن يحلو لنا".