دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، اليوم،خلال استقباله لسفراء اسرائيل المعتمدين لدى الدول الاجنبية،إلى إكمال اتفاقية السلام مع الفلسطينيين مؤكداً إمكانية التوصل إلى حلّ الدولتين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأكد على إنه لا بديل لحل الدولتين، موضحاً أن فكرة الدولة ثنائية القومية تشكل خطرًا دائمًا على إسرائيل وعلى الصهيونية والديمقراطية. وكرر بيرس دعوته المتعلقة بضرورة التوصل الى إتفاق سلام مع الفلسطينيين، مشيرًا الى أن الوقت الحالي هو الأكثر ملائمة، خصوصًا وأن الرئيس أبو مازن هو رجل سلام، ويوافق على إقامة دولة منزوعة السلاح، كما أنه الزعيم العربي الوحيد الذي يؤيد بشجاعة فكرة إحلال السلام ومعارضة الإرهاب. وقال بيرس حول سياسة ليبرمان ان "مهمة الديبلوماسي الحقيقة هو جلب الاصدقاء وليس الاعداء" موضحا انه من الافضل الانتظار حتى يقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام ضده وثم الحديث بصورة علنية عن الموضوع. من جهته علق الوزير الاسرائيلي جلعاد اردان رئيس الحملة الطاقم الاعلامي لحزب "الليكود بيتنا" ان موقف بيرس يثير الاسف وانه مثل رؤيا سياسية غير واقعية. وشن حزب الليكود الإسرائيلي هجوما عنيفا ضد بيرس، الأمر الذي وصفه موقع "يديعوت احرونوت" بالمواجهة وجها لوجه، حيث رد حزب "الليكود بيتنا "أنه "من المؤسف جدا ان يبدي رئيس الدولة رأيا شخصيا منفصلا عن الواقع والشعب فيما يتعلق بأبو مازن رافض للسلام". وجاء في نص البيان الذي أصدره رئيس الحملة الدعائية لحزب الليكود بيتنا "غلعاد اردان" :" الأمر الأكثر أسفا أن يختار الرئيس طرح رأيه أمام السفراء ما يشجع حملة الإدانة والاستنكار التي تتعرض لها إسرائيل في الساحة الدولية علما بان رئيس الوزراء دعا عشرات المرات ابومازن للمفاوضات بل بذل جهودا كبيرة لتحقيق ذلك ولأسفنا أبو مازن الذي رفض حتى مقترح اولمرت فضل الارتباط بحماس والعمل ضد إسرائيل في كل ساحة ممكنه".