أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن التحدي الرئيسي في المرحلة القادمة هو إيجاد فرص عمل مستدامة للأردنيين خصوصا فئة الشباب إضافة إلى تمكين المرأة وإعطائها دورا أكبر في عملية التنمية الشاملة. وشدد الملك عبد الله الثاني خلال زيارته اليوم "الثلاثاء" للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأردن ولقائه رئيسه وأعضائه، على أهمية دور المجلس كمؤسسة محايدة وبيت خبرة في تزويد الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني بمقترحات وحلول موضوعية حول القضايا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الأردن. وقال العاهل الأردني "يجب أن يكون للمجلس دور فاعل في دعم قدرات الحكومة في بناء السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذها، بما يضمن تمكين دور المواطن في صنع القرار". وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن العاهل الأردني أعرب خلال اللقاء عن تفاؤله بالمستقبل بالرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة خلال هذه المرحلة، وقال"إن أمامنا عملا كثيرا وهناك صعوبات لكن بالتعاون والتنسيق سيكون العام المقبل 2013 عاما أفضل". وبين في الإطار ذاته ضرورة عدم اقتصار جهود المجلس على المرحلة الحالية فقط، مؤكدا أهمية التفكير والتخطيط لمستقبل الأردن خلال فترة السنوات العشر المقبلة من خلال المساهمة في اقتراح الاستراتيجيات والخطط التي تعالج مشكلات الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل وتركيز الجهود التنموية على المحافظات. ولفت إلى أهمية تطوير نهج وسياسات عمل المجلس بما يلبي متطلبات المرحلة السياسية المقبلة والتي سيتشكل فيها برلمان وحكومة برلمانية جديدين، مؤكدا ضرورة ترسيخ التعاون ليس فقط مع المجلس النيابي ولجانه، بل مع الكتل والأحزاب الأخرى خارج المجلس التي تمثل اليسار واليمين والوسط بما في ذلك المعارضة البناءة. وأكد العاهل الأردني أن المسارين الإصلاحيين، الاقتصادي والسياسي، متلازمان، داعيا إلى ضرورة مأسسة نهج الحوار الموسع وتبني المجلس لهذا النهج في تقييم السياسات والتشريعات بالشراكة مع القطاع الخاص، وتقييم الأثر الاجتماعي للقرارات الحكومية بناء على الحوار مع الجميع.