دعت القوى السياسية والثورية الرافضة لمشروع الدستور الذى تم طرحه للاستفتاء فى المرحلة الأولى السبت الماضى، جموع الشعب المصري للمشاركة، اليوم الثلاثاء، فى مسيرات حاشدة تتجه لميدان التحرير وقصر الاتحادية لرفض ما اعتبرته تجاوزات وانتهاكات تبطل الاستفتاء بعد المعارضة القوية له. وأكد رافضو الدستور أن تلك المسيرات تأتى لإسقاط ما سموه "دستور الإخوان" بعد أن أعلنت جموع المصريين رفضها لهذا الدستور رغم وجود ما اعتبرته تزويرًا شاب الاستفتاء، وأرجعوا ذلك إلى: "إعلان نتائج الفرز قبل نهاية موعد التصويت، في واقعة غير مسبوقة، وإجراء فرز الأصوات سراً، في انتهاك صارخ لواحدة من بديهيات الشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية، أي الفرز العلني للأصوات، وهو حق صانته جميع القوانين والدساتير ومواثيق حقوق الإنسان، تسويد بطاقات الاقتراع". واستنكرت القوى الداعية لمسيرات اليوم، ما حدث بقولها:"حتى مبارك والعادلي وزبانيتهما لم يدعوا أبداً بالكذب أنهم يضعون قاضيًا على كل صندوق، بينما هم يضعون موظفين يأتمرون بأوامرهم ليشرفوا على العملية الانتخابية". وأعلنت القوى الداعية لمسيرات اليوم أن مسيراتها ستبدأ من الساعة الرابعة عصرًا حيث ستنطلق من مسجد النور بالعباسية، ومسجد رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية، ومن ميدان مصطفى محمود بالمهندسين ودوران شبرا إلى ميدان التحرير. بالإضافة لذلك أعلنت ناشطات عن تنظيم وقفة احتجاجية نسائية أمام اللجنة العليا لانتخابات احتجاجًا على الاستفتاء ومشروع الدستور، على أن تكون هناك وقفة آخرى غدًا الأربعاء فى الخامسة مساء أمام تمثال نهضة مصر أمام جامعة القاهرة رفضًا للاستفتاء وتمسكهن بحضارتهن العريقة ونضالهن التاريخى، تأكيدًا على حقهن فى الحرية والكرامة الإنسانية. فى سياق متصل أعلنت بعض القوى الثورية عن تنظيم مسيرة كبيرة تجوب حى إمبابة، اليوم الثلاثاء، تنطلق من أمام المحكمة بشارع السودان، حيث سيتم خلالها توزيع بيانات، وملصقات حول الاستفتاء وعيوب الدستور. وتأتى تلك المسيرات بمشاركة كل من : الاشتراكيين الثوريين، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحزب الدستور، وحزب مصر القوية، وحزب مصر الحرية، والتيار الشعبى المصرى، وحزب الجبهة الديمقراطية، وحركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية )، وحركة 6 إبريل (أحمد ماهر )، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وشباب من أجل العدالة والحرية.
