إغتيال الحقيقة هو ما يربط ما بين إغتيال الحسينى أبو ضيف وقتل المتظاهرين ومحاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى وإضطهاد الإعلاميين فى تليفزيون ماسبيرو والصحف القومية وأخونة الإعلام الحكومى ! ونقل المستشار مصطفى خاطر إلى بنى سويف ( ثم التراجع عنه تحت الضغوط) عقابا له لأنه حكم ببراءة المتهمين من معارضى الإعلان الدستورى الذين تم تعذيبهم فوق أسوار القصر الجمهورى! قتل الحسينى أبو ضيف لكن لم تمت الحقيقة...لن أنسى ضيفى السلفى الذى أعتبر القضاء غير منزه والله وحده هو المنزه ! قلت له ولكن من سيكون وكيل الله على الأرض؟ أنتم أم الأخوان أم الأزهر أم الصوفيين أم السلفيين الجهاديين أم المسلمين العاديين ! من سيتحدث بأسم الله ! إختطاف الحقيقة بفرض دستور إستبدادي! وسرقة الحقيقة بمنع الناخبين فى الخارج من التصويت وقصره على من شاركوا فى الإنتخابات الرئاسية حتى تضمن قوى التيار الإسلامى نفس نسب التصويت التى تمت فى إنتخابات الرئاسة ! ثم غياب ضمانات إستفتاء حر بعيد عن تأثيرات الرشاوى الإنتخابية والمتاجرة بالدين وإقحامه فى لعبة الإنتخابات ! تقرير المعمل الجنائى يؤكد تطابق المقذوفات التى أطلقت على المعارضين مع الأسلحة التى ضبطت مع أربعة عناصر إخوانية ... والكاتب الإسلامى فهمى هويدى يشير الى أن التحقيقات مع المقبوض عليهم أحرجت قيادات ومسئولين كبار ولهذا لم يعلن عنها! ويشير إلى ضرورة محاسبة من دعى إلى مهاجمة المعارضين فى الإتحادية سياسيا وتنظيميا !! سياسيا وتنظيميا يا أستاذ فهمى؟وماذا عن المحاسبة الجنائية ؟هل تراك نسيتها ؟ ومن هم المسئولون الذين أحرجتهم التحقيقات ولماذا أحرجتهم ؟ وما هو دورهم ومسئوليتهم عن قتل المتظاهرين السلميين ! ثم يضيف (يجب محاسبة من عذب المتظاهرين المعارضين والمؤيدين !) وهل عذب متظاهرون مؤيدون للإعلان الدستورى يا أستاذ فهمى ؟ من هم وأين هى كليبات تعذيبهم ؟ كل ما نعرفه ورأيناه فى وسائل الإعلام هو قتل وتعذيب وسحل معارضى الإعلان الدستورى على الهواء مباشرة...!! .الإخوان يشترون جثث الشهداء وينسبونها لجماعتهم ويغتالون الحقيقة ويسرقونها أيضا ! وهذا ما يفسر زيارة العريان المرتعدة لأمريكا لتدعيم نظامهم وإعطاء ضمانات لإسرائيل بعدم الإقتراب من كامب ديفيد وتطمينات بأن الأمور فى أيديهم ولم تفلت بعد وتخويفات من وصول أى تيار أخر للسلطة لأن ذلك سيهدد أمن إسرائيل القومى سواء أكان تيارا مدنيا أو سلفيا !! هناك حقيقة لن يستطع الإخوان مهما حاولوا إخفائها وهى أن الشعب المصرى كشفهم وفضح أكاذيبهم ونزل للميادين يقاوم ..الحقيقة الأكثر خطورة تتبدى فى حرق مقار الإخوان وما نسمعه عن إستقلال بعض المحافظات وعصيان القضاة العام وتعطيل المترو ..وما ذكره صديق الحسينى ضيف من أن الثوار لن يقبلوا أن يكونوا صفرا فى تظاهرات يحمل فيها الإخوان السلاح ويقتلون مجانا ! .. مع إصرار الأخوان على تمرير دستور فاسد لا يعبر عن كل طوائف المجتمع ولا يحمى الحريات العامة ويلون المجتمع ويخططه بلون واحد فقد يلجأ تيار القوى المدنية لأول مرة لحمل السلاح وتشكيل تنظيمات سرية وإتباع نفس أساليب تيار الإسلام السياسى وهذا معناه بكل وضوح حربا أهلية عارمة قد تفضى لتحقيق مخططات أمريكية صهيونية بتقسيم وتفتيت مصر . صوتوا بكل قوة بلا (لا) لدستور سيدمر ويقسم مصر .. وإذا تم تزوير الإرادة الشعبية بالرشاوى و المتاجرة بالدين والتأثير على الناخب ..فواصلوا معركتكم من جديد وفكروا فى وسائل جديدة للنضال الشعبى بجوار المليونيات كالعصيان المدنى والأهم معركة الوعى والتنوير للشعب حتى يتمكن من تلمس طريق الحقيقة وسط ركام الكذب والتوجيه والمتاجرة بالدين . ------------------------- خبير إعلامى [email protected]