دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الرئيس باراك أوباما إلى ضرورة إنهاء الحرب التي شتنها الولاياتالمتحدة على الإرهاب منذ الحادي عشر من سبتمر 2001، وتوفير مليارات الدولارات التي تنفق عبثا. ولفتت الصحيفة الأمريكية في مقال تحليلي بعددها الصادر اليوم السبت، أوردته على موقعها الإلكتروني إلى أن إنهاء هذه الحرب المستمرة منذ 11 عاما، أو حتى بدء التخطيط وإعداد البلاد لإنهائها من شأنه أن يكون بمثابة أهم إنجازات أوباما في ولايته الثانية. ورأت الصحيفة أنه ولأول مرة منذ 11 سبتمبر تضع إدارة أمريكية نهاية ممكنة لهذه الحرب، مستشهدة بذلك من حديث مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) جي جونسون في كلمة له أمام أعضاء اتحاد طلاب جامعة (أوكسفورد) بأن بلاده باتت تقترب من مرحلة "اللاعودة" في حربها على تنظيم القاعدة تفوق كونها صراعا مسلحا بين طرفين متنازعين. وأشارت الصحيفة إلى أن مؤشر الإرهاب العالمي لهذا الأسبوع أظهر أن نسبة الإرهاب كانت قد ارتفعت إلى حد كبير في الفترة ما بين 2002 وحتي 2007 بسبب الصراعات في أفغانستان وباكستان والعراق، ولكنها وعقب ذلك تضاءلت حدتها، وهو ما يؤكد بدء نهاية هذه الحرب. وأكدت وجود تهديدات حقيقية من قبل مصادر من بينها فروع جديدة لتنظيم القاعدة وجماعات أخرى على نفس الشاكلة، الأمر الذي يؤكد ضرورة القضاء على من وصفتهم ب"الإرهابيين". وتابعت "واشنطن بوست" "إن البيت الأبيض لطالما قضي على هؤلاء الإرهابيين، ويمكنه القيام بذلك مجددا في المستقبل، ولكن على الإدارة أن تكون أكثر حذرا، وربما تحظى بمشاركة أكثر من قبل الكونجرس الأمريكي، لاتخاذ إجراءات محددة، مثل هجمات الطائرات بدون طيار، وهذا قد يعني أيضا أن قد تتهم بعض الأشخاص المحتجزين في سجن خليج جوانتنامو وتحاكمهم أمام محاكم عسكرية أو مدنية. وخلصت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن فكرة أن الولاياتالمتحدة تبحث لإيجاد السبل التي من شأنها أن تمكنها من إطلاق حملات مكافحة الإرهاب، ضمن إطار قانوني بصورة طبيعية تحظى بالقبول حاليا .. مؤكدة ضرورة أن تبدأ الإدارة الأمريكية الحالية حوارا جادا بشأن سبل الخروج من مسار الحرب الدائم.