بدأ بعض المحتالين على شبكة الإنترنت في استخدام البريد الإلكتروني لاصطياد المغفلين أو الطماعين من مستخدمي الشبكة والنصب عليهم بزعم المشاركة في تهريب "أموال القذافي وأسرته" خارج البلاد مقابل الحصول على نسبة مالية مغرية. و كان هؤلاء المحتالون سابقًا يرسلون مثل هذه الرسائل بهدف اصطياد بعض المغفلين مستخدمين أسماء بعض رؤساء الدول الأفريقية "المخلوعين" أو بعض الدول غير الموجودة على الخريطة واليوم يستغلون الأنباء الساخنة عن القذافي وعائلته ويرسلون رسائل باسم زوجة أو ابنة أو الحارس الشخصي للقذافي بزعم أنهم يرغبون في تحويل مبلغ مالي كبير خارج ليبيا، لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك بأنفسهم ويطلبون مساعدة متلقي الرسالة. المحتالون ينتظرون أي رد من الضحية، وعندها يطلبون منه معلوماته الشخصية بحجة أنهم يرغبون في إرسال المال إليه، ثم يطلبون منه إرسال رقم حسابه البنكي، وعندها سيكون من الخاسرين، لأن المعلومات الشخصية ورقم الحساب البنكي تكفي للتحكم في هذا الحساب. ويلجأ هؤلاء "المحتالون" إلى حيلة أخرى وهي طلب إرسال مبلغ "رسوم التحويل" والذي يقدر عادة ببضعة مئات من الدولارات، بزعم عدم القدرة على دفع هذا المبلغ من الأموال التي يراد إرسالها، وهنا يلعب الطمع الدور الأكبر لتقع الضحية في الفخ، فبعد إرسال المال لن يتمكن المستخدم من الاتصال مجددًا بهؤلاء المحتالين.