أظهرت دراسة نشرت نتائجها حديثاً عدم امكانية السيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري والابقاء على مستوياته دون الزيادة المحددة بدرجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل التطور الصناعي. وتشير البيانات إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية لعام 2012 سجلت 35.6 طناً، بزيادة نسبتها 2.6 في المئة مقارنة بالعام 2011 وفوق مستويات عام 1990 بنسبة 58 في المئة. وقال الباحثون ان انبعاثات الكربون تمثل اكبر العناصر المساهمة في تغير المناخ في المستقبل، وانها مؤشر قوي على حدوث احتباس حراري عالمي محتمل في المستقبل. واستغلت الكثير من الدول ذات الأراضي المنخفضة مؤتمر الأممالمتحدة، المنعقد حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، للدعوة إلى وضع حد لارتفاع درجات الحرارة وقالت انه حتى ارتفاع درجات الحرارة بواقع درجتين يشكل خطرا على مستقبلها. وقال كورين لو كوير، مدير مركز تيندال لبحوث تغير المناخ لدى جامعة ايست انغليا ان “الارقام الاخيرة تأتي في ظل محادثات المناخ في الدوحة ، غير ان الانبعاثات مازالت تسجل زيادة، وتبدو كما لو أن أحدا لا ينصت الى المجتمع العلمي”. وأضاف لو كوير: “يساورني قلق ازاء تزايد مخاطر تغير المناخ على مسار انبعاثاتنا الراهنة ، نحن بحاجة الى خطة جذرية.” وأظهرت البحوث ان متوسط زيادة مستويات ثاني اكسيد الكربون العالمية سجلت 1.9 في المئة في ثمانينيات القرن الماضي، وسجلت واحد في المئة عام 1990 غير انها سجلت 3.1 في المئة منذ عام 2000. من جانبها ذكرت المنظمة الدولية للارصاد الجوية مؤخرا ان الانبعاثات الحرارية في الغلاف الجوي سجلت زيادة قياسية جديدة عام 2011 ، وقالت في نشرة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري السنوية ان مستويات ثاني اكسيد الكربون وصلت الى 391 جزءا في المليون عام 2011. ويقدر التقرير بتسبب ثاني اكسيد الكربون في 85 في المئة من “القوة المشعة” التي تفضي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.