ألقي الرئيس محمد مرسي من أمام قصر الاتحادية حيث يتواجد مؤيدوه من الجماعات الإسلامية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيون المؤيدون للقرارات الأخيرة التي أعلن عنها، وجاء نص خطاب الرئيس: إن الله أكرم المصريين بهذه الثورة العظيمة، التي وقف فيها كل المصريين على قلب رجل واحد، لكي يغيروا مستبدًا فاسدًا ظالمًا، مؤكدًا أنه للمصريين جميعًا، مؤيديه ومعارضيه، مهددًا بأنه ''لن يسمح لفاسد أن يؤجر البلطجية''، مؤكدًا أن ''المعارض المخلص حقه كمصري أن يقف بالطريقة التي يراها وفي المكان الذي يراه مناسبًا، لكن لا يعطل مرورًا ولا يدعو إلى فرقة، وأنا أضمن له ذلك، لكن أن يكون هناك فاسد، فهذه الأمور سوف يكون هناك تطبيق للقانون". وطالب "الرئيس" جميع المتظاهرين في ميادين مصر بأن ينظروا إلى الأمام، قائلًا: ''كما قلت قبل ذلك، إن أمامنا مستقبلًا عظيمًا للوطن، هذه الثورة كانت تقودها أهدافها، وكنا جميعًا نسير خلف ما نريده، وقد حققنا ووصلنا لبعض الأهداف، لكننا مازلنا واعين لما لم يتحقق بعد، نحن نريد أن نصل لمصر الجديدة الآمنة المستقرة''. من جانبه وصف حزب المستقلين الجدد خطاب "مرسي" ، بأنه مخيب للآمال ومتناقض ويؤكد على إصرار الرئيس على أنه ليس رئيسًا لكل المصريين، لافتًا إلى أن الأحداث الحالية في مصر وما تشهده الميادين الآن بالمحافظات تؤكد على أن قرارات الرئيس الأخيرة قد نجحت في شق الصف الوطني وأججت الصراع السياسي في مصر وأدخلت البلاد في دائرة مغلقة من العنف السياسي في مشهد تغيب عنه مظاهر الدولة. ويرى الحزب أن هذه الأحداث والتصادمات التي تشهدها محافظات مصر الآن تحتاج إلى تراجع الرئيس عما اتخذه من قرارات غير شرعية كحل وحيد للخروج من هذا النفق المظلم، ومن تلك الأحداث المرشحة بقوة للتزايد والتصاعد. وأشار إلى أن الرئيس قد وضع قوات الأمن في مواجهه صعبة غير مسئولة مع شباب المتظاهرين في مختلف ميادين مصر وهو الأمر الذي يهدد بتزايد أعداد المصابين ويهدد بتساقط الكثيرين من شباب مصر ويشدد الحزب على أن الرئيس إذا أصر على عدم التراجع سيضع نفسه في عزلة سياسية سيعانى منها كثيرًا مهما حاول الإخوان المسلمون إظهار عكس ذلك، وهذا وضح جليًّا فيما جاء في خطابة اليوم من كلام مخيب للآمال وإن ما جاء به من تلويح باستخدام القوة وقانون الطوارئ هو أمر غير مقبول وسيزيد من حالة الاحتقان السياسي. وجاءت تعليقات معارضي الرئيس علي صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" علي هذا النسق: ''شكرًا للرئيس مرسي علي خطابه المتعجرف ووصفه لأغلبية الشعب المصري بالقلة وللثوار بالبلطجية.. ثورتنا مستمرة''، ''مرسي منزلش التحرير وخطب من قدام الاتحادية عشان كان بيتحامي في أهله وعشيرته.. كم أنت جبان يا سيادة الرئيس''، ''بعد ما سمعت كلام مرسي النهارده تتلخص كلامه في (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد وأنا رب الثورة الأعلى''، ''مرسي رئيس الإخوان والسلفيين بمصر''، ''حتى وإن كان مرسي نبيًّا، الديكتاتورية لا تبني نهضة وحتى إن كان الإخوان صحابة، الاستبداد لا يدوم، الشعب المصري كسر نظام مبارك بكل جبروته''، ''فرعون جديد سيدمر الشعب''.. بمثل هذه التعليقات امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك وتويتر'' بتعليقات مهاجمة لخطاب الرئيس محمد مرسي أمام قصر الاتحادية، عصر الجمعة. وعلق الناشط الحقوقي، جمال عيد، في حسابه على ''تويتر'' علي خطاب الرئيس مرسي قائلًا: "إن مرسي عازم كل مؤيدي الديكتاتورية على العشاء في الاتحادية، أكلك زي إعلانك ماسخ، التحرير ملح الأرض''، فيما انتقد سيد بدر، في صفحته على ''فيس بوك'' إلقاء الرئيس مرسي الخطاب من أمام قصر الاتحادية قائلًا: ''كان الأفضل توجيه خطاب الرئيس للشعب من خلال التليفزيون المصري''. وأضافت الناشطة هبة يحيي في حسابها على ''تويتر'': ''سيذكر التاريخ أن مبارك حينما خرج يخاطب شعبه قال أبنائي وبناتي شباب مصر وعندما خرج مرسي العياط ليخاطب شعبه قال البلطجية المتآمرين''. وهددت آمال رمسيس الرئيس مرسي بقيام ثورة جديدة بقولها: ''مرسي وصف معارضيه بالسوس، القذافي وصفهم بالجرذان، والأسد وصفهم بالجراثيم أتمنى أن لايكون مصيرك كمصيرهم''. وأضاف خالد البدير في حسابه على ''تويتر'': ''اعتقدنا أنه هو المنقذ لدولة مصر وأنه هو الرجل الذي سيطور مصر واتضح أنه فرعون جديد مدمر لشعبه''. من المشهد الأسبوعى..