أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن تهنئته للفائزين بعضوية مجلس الأمة 2012 ، للثقة التي أولاها إياهم المواطنون بانتخابهم لعضوية المجلس، داعيا فى برقيات تهنئة إلى النواب الفائزين أن يوفق الجميع لخدمة الكويت والاسهام في رقيه وتطوره. وقد أسفرت انتخابات مجلس الامة 2012 فى الكويت عن اختيار 50 عضوا جديدا بتركيبة جديدة بلغت نسبة التغيير فيها 64 % ، مما أوقع المعارضة والمقاطعين في موقف صعب لم يتوقعونه رغم جميع المحاولات التى مارستها المعارضة لثني الناخبين عن المشاركة. الحضور الجماهيري بدأ منذ الصباح الباكر بتوافد كبار السن ثم ما لبث ان زاد بشكل كبير جدا في المساء حتى اضطرت بعض اللجان الى إغلاق المدارس في الساعة الثامنة مساء مع وجود أعداد كبيرة داخل بعض المدارس لم تدل بأصواتها سمح لهم بعد ذلك بالتصويت ، وكان الإقبال المميز واللافت في أغلب الدوائر، إلا أن محافظة الجهراء التى فاجأت الجميع بالكثافة غير المتوقعة ما دفع المراقبين للقول إن الجهراويين انتفضوا بعد سنوات من التجاهل الذي سببه قانون الأصوات الأربعة والذي حرمهم لسنوات عدة من أي ممثل في مجلس الأمة بعد ان كانت الجهراء في السابق تمثل بأربعة نواب. وعاد إلى المجلس 18 نائبا سابقا فى مجالس أمة مختلفة ، من بينهم اثنان من مجلس فبراير 2012 المبطل ، ووصلت نسبة الاقتراع في الانتخابات ما بين 39 و43% رغم المقاطعة، وخصوصا في الدائرتين الرابعة والخامسة اللتين تمثلان الثقل الأكبر للرافضين للتصويت، الذين راهنوا على أن المشاركة في الانتخابات لن تصل إلى 20 %، بل إن بعض أعضائها روجوا أن التصويت لن يتجاوز 17 \%. وبعد غياب عن مجلس فبراير 2012 المبطل ، عادت المرأة بقوة إلى مجلس ديسمبر 2012 ، وبتمثيل ثلاثي قديم - جديد ، فقد عادت النائبة السابقة د.معصومة المبارك إلى مقعدها الأخضر، كما كانت المحامية صفاء الهاشم العنصر النسائي الثاني في المجلس ، وسجلت ذكرى الرشيدي اسمها بأحرف من نور كأول امرأة تمثل الدائرة الخارجية في تاريخ الحياة النيابية،. وقد أعلن أكثر من نائب نيتهم للترشح لمنصب رئاسة مجلس الامة بعد ان رفض جاسم الخرافى رئيس المجلس السابق خوض الانتخابات ، وقاطع احمد السعدون الرئيس الاسبق التزاما باتجاه الاغلبية المعارضة ، بينما انحسر منصب نائب الرئيس فى نائبين اثنين فقط هما سعدون حماد ومعصومة المبارك. وفى المجلس الجديد، ارتفع عدد النواب الشيعة الى 17 نائبا ، وهي المرة الأولى في تاريخ انتخابات مجلس الأمة التي يشكل فيها عدد النواب الشيعة نسبة 34 % من مجموع الأعضاء، وبذلك زاد الشيعة عدد نوابهم في هذا المجلس إلى الضعف تقريبا، كما فاز أعضاء التحالف الاسلامي الوطني جميعهم. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الكويتي اليوم "الأحد" لرفع استقالة الحكومة إلى الأمير كما يقضي الدستور ، مع توقعات بعودة الشيخ جابر المبارك لتشكيل الحكومة الجديدة، التي ينتظر أن تكون بمستوى التغيير السياسي الكبير الذي شهدته البلاد. من جانب آخر، أشاد عدد كبير من المراقبين والصحافيين العرب والخليجيين والأجانب بالانتخابات التي جرت أمس ، مؤكدين انها سارت بكل شفافية ونزاهة ، وأثنوا على حسن التنظيم والإعداد من قبل الجهات الحكومية المعنية، التي هدفت الى إخراج هذا اليوم الديمقراطي بأبهى صورة ، واصفين الانتخابات بأنها نزيهة للغاية . وأكد رئيس جمعية الشفافية صلاح الغزالي الذي راقبت مفوضيته الانتخابات مع فريق دولي من المراقبين أن هناك انحسارا في عملية شراء الأصوات بشكل كبير في الانتخابات الحالي ، وهذا مؤشر ايجابي ، وقال إن خمسة بلاغلات قدمت بشأن المال السياسي مقارنة ب45 بلاغا في الانتخابات السابقة. وأعرب رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي عن أمله في أن تقود انتخابات مجلس الأمة إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق تطلعات الكويت وشعبها ، داعيا اعضاء المجلس الجديد الى عدم الاهتمام بالاتهامات الجاهزة لبعض افراد المعارضة، وقال إن اتهاماتهم التي يروجونها تدل على جهل ويجب على الجميع التعاون والتحلي بروح الديمقراطية، مشيرا الى وجود بعض الاشخاص لا يعترفون بالحق ، واتمنى ان يكمل المجلس الجديد مدته. من جهتها، عقدت كتلة الأغلبية اجتماعا أمس لمتابعة نتائج الانتخابات ونسبة الحضور، وقالت الكتلة ، في بيان أصدرته إنها رصدت المشاركة الانتخابية ، وتبين لها أن المقاطعة كانت كبيرة ونسبة المشاركة لم تتجاوز نسبة 7ر26 %، وأن عدد المقترعين بلغ 112 ألفا و700 ناخب من أصل 422 ألف ناخب.