فتح الدكتور محمد جودة القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وعضو اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة النار على معارضى الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى. وهاجم النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود - خلال لقائه مع مجلس الأعمال المصرى الأوروبي - أن معلومات مؤكدة وصلت الرئيس مرسى حول نية المحكمة الدستورية إصدار أحكام يوم 2 ديسمبر بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ومجلس الشورى وعودة العمل بالإعلان الدستورى المكمل الذى كان سيقضى بعودة المجلس العسكرى بشخوصه المشير طنطاوي والفريق سامى عنان. وكشف جودة عن أن عددا من قضاة المحكمة الدستورية العليا والمعارضين كانوا يعقدون اجتماعات مستمرة داخل المحكمة وتم رصدها بالصوت والصورة. مؤكدا أن عودة المجلس العسكرى كان سيعنى حربا أهلية. وقال: إن الرئيس أراد بإعلانه ان ينقذ البلاد من حرب أهلية وانه لم ينقض على القضاء أو سلطته حيث أراد تحصين مؤسستين دستوريتين هما الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى. ودافع جودة عن المادة الثانية من إعلان الرئيس والتى تحصن قراراته مشيرا إلى ان مجلس قيادة ثورة 52 قام بعمل مادة فى دستور 58 حصن فيها كافة قراراته لحماية الثورة. موضحا أن مصر الآن فى مرحلة ثورة وان الأخذ بآليات وقوانين النظام السابق سيقضى على الثورة. وشن هجوما حادا على النائب العام السابق قائلا: ان إزاحته كان مطلبا ثوريا خاصة انه سجن أكثر من 30 ألف عضو من جماعة الإخوان المسلمين وانه كان يتلقى تعليماته من أمن الدولة وزكريا عزمى فكيف يأتى اليوم ويدعى أنه فارس فرسان القضاة. وقال إن الرئيس مرسى حاول أن يريحه ويخرجه خروجا كريما لكنه رفض. مشيرا إلى أن مادة تحصين مؤقتة لحين وضع الدستور والخروج من النفق المظلم. لافتا إلى أن مرسى حريص كل الحرص على استقلال القضاء ودافع عنهم وسجن فى 2005. ودافع عن قرض صندوق النقد الدولى قائلا: انه أبغض الحلال عند الله ومثل أكل الميتة خاصة ان مصر بها أزمة سيولة حادة بسبب مافعله النظام السابق.