تسلم الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس - القائد العسكري السابق لحربي العراق وأفغانستان - اليوم - الثلاثاء - مهام منصبه رسميًا كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA . ويتولى القائد العسكري بعد تقاعده من الجيش في أغسطس، وتسليمه مهامه قيادة قوات التحالف في أفغانستان إلى الجنرال جون آلان منتصف يوليو الماضي، خلفًا ليونبانيتا - المدير السابق للجهاز الاستخباراتي. ويطلق على العسكري، الذي يعتبر من أبرز جنرالات عصره، لقب"الملك دواد" لإنجازاته العسكرية، وصنفته مجلة "سكواير" كواحد ضمن أبرزالشخصيات المؤثرة في القرن الحادي والعشرين. وكان اللقب قد أطلق على بتريوس ( 58 عامًا) لتحويله مجريات حرب أمريكية بدت خاسرة في العراق. وبعد العراق، تولى قيادة حرب أفغانستان في يوليو 2010، خلفًا للجنرال ستانلي ماكريستال، الذي غادر المنصب على خلفية تعليقات ساخرة على أعضاء الإدارة الأمريكية. وقال بتريوس خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ لتأكيد توليه المنصب: "سأخلع هذه البزة العسكرية التي ارتديتها طيلة 37 عامًا للقيام بهذه الوظيفة بالشكل الصحيح". يشار إلى أنه خلال جلسة الاستماع مع أعضاء مجلس الشيوخ، قام بتريوس بمناقشة مجموعة من القضايا، وبينها سياسة أساليب الاستجواب المثيرة للجدل التي استخدمت في السابق ضد المعتقلين، فأعاد التأكيد على مواقفه السابقة الرافضة لها. كما شدد بيتريوس - خلال جلسة استماع عقدها مع لجنة المخابرات في الكونغرس - على أنه سيقود CIA بصورة جديدة وبعيدة كليًا عن الأجهزة العسكرية التقليدية التي كان يقودها. ويشار إلى أن بانيتا تولى منصب وزير الدفاع الأمريكي خلفًا لروبرت جيتس الذي تقاعد أواخر حزيران الماضي. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد اعتبر أن من بين أسباب تفضيله وصول بتريوس إلى قيادةCIA الخبرة الكبيرة التي اكتسبها من خلال تطوير قدرات التصدي للقوى المسلحة بالتنسيق مع الوكالة في السابق.