اعتبر مسئول أوروبي أن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة قد يكون عاملاً مصعبًا للمفاوضات المتعثرة أصلاً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال مدير قسم الشرق الأوسط والجوار الجنوبي في الاتحاد الأوروبي الدبلوماسي الفرنسي هوج مينجاريللي في مقابلة مع صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم أن الهدف الأساسي هو إعادة التفاوض بين الفريقين الإسرائيلي والفلسطيني وعدم اتخاذ أي خطوة تصعب إعادة إطلاق المفاوضات، لافتًا إلى أن طرح هذه الفكرة سيستدرج "الفيتو" وسيزيد التوترات القائمة. وعن سقوط الاتحاد الأوروبي في اللحظات المفصلية دومًا في فخ التحيز لإسرائيل ضد العرب، قال مينجاريللي إن هذا ما يقوله الإسرائيليون أيضًا ويعتبرون أن الأوروبيين يتحيزون للقضايا العربية ضدهم. وأكد أن الاتحاد الأوروبي لا ينحاز لطرف دون آخر، موضحًا أن لكل دولة موقفها المتميز، فيما يحاول الاتحاد الانطلاق بموقف متوازن حيال قيام دولة فلسطينية قوية وديمقراطية. وحول التشدد الأوروبي في العقوبات على سوريا وإمكانية تأثير ذلك على سياسة الجوار، أوضح أن الاتحاد الأوروبي طلب منذ أشهر من السلطات السورية الإصغاء إلى الشعب ومحاولة تلبية مطالبه لكن السلطة عمدت بالعكس إلى الرد بطريقة عنيفة وعشوائية ومن المنطقي أن يعمد الاتحاد إلى تشديد العقوبات في محاولة منه لوقف العنف المستمر. وعن قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن الاتحاد الأوروبي لم يعد موجودًا بالنسبة إلى سوريا، قال مينجاريللي: "هذا قول بائس وكان من الأجدى الحفاظ على قنوات الحوار المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي وأخذ وجهات النظر المختلفة بعين الاعتبار".