واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناوراته لمنع الفلسطينيين من التوجه إلى الأممالمتحدة لنزع الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وكرر نتنياهو دعوته إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال إنه يدعو عباس إلى المجيء للقدس كما أنه مستعد للذهاب إلى رام الله من أجل إعادة المفاوضات المباشرة إلى مسارها. واتهم نتنياهو الفلسطينيين ببذل جهود لتجنب المفاوضات المباشرة، وهذا خطأ إذ إن حاجتهم إلى السلام لا تقل عن حاجتنا. جاءت أقوال نتنياهو هذه خلال اجتماعه مع رئيس وزراء بلجيكا إيف ليتيرْمْ الذي يزور إسرائيل حالياً. ومضى نتنياهو يقول: إن الفلسطينيين يريدون الآن الالتفاف على مفاوضات السلام من خلال التوجه إلى الأممالمتحدة، ولكن ذلك سيؤدي إلى إعادة السلام إلى الوراء فقط. أما رئيس الوزراء البلجيكي فقال: إن بلاده ستساعد الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني معرباً هو الآخر عن اعتقاده بضرورة عودة الجانبين إلى المفاوضات التي ستؤدي إلى التقدم نحو السلام بينهما. وفي سياق متصل صعدت الولاياتالمتحدة من جهودها الرامية إلى منع توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية، وقررت إرسال المسؤول عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي دنيس روس برفقة المبعوث ديفيد هيل إلى المنطقة غدا. وسيجري المبعوثان الأمريكيان محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لعرض صيغة تتيح استئناف المفاوضات المباشرة بدلاً من التوجه إلى الأممالمتحدة. ومن المتوقع أن يستند المبعوثان الأمريكيان إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال خطابه، وفي مقدمتها التوصل إلى تسوية على أساس خطوط 67 مع بعض التعديلات الميدانية والاعتراف بكون إسرائيل دولة يهودية. وكان الفلسطينيون قد رفضوا هذه الصيغة في الماضي ولكن مصادر سياسية كبيرة في تل أبيب تقول إن الولاياتالمتحدة تحاول مرة أخرى إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.