قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيليةأن قرار شن عملية عسكرية في القطاع تم إتخاذه يوم الثلاثاء ، خلال جلسة خاصة للجنة التساعية، دون عقد جلسة للمجلس الوزاري الأمني قبل إطلاق العدوان على القطاع، وتم إنعقاد المجلس الأمني بعد تحديد أهداف العملية العسكرية وطلب منه الموافقة عليه . وعن العملية العسكرية الملقبة بإسم "عامود السحاب" ، قالت الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل قامت بعملية تضليل واسعة ، سعت خلالها إلى طمأنة حماس بأن الرد العسكري على القطاع لن يكون خلال فترة قريبة . ولم تقتصر تلك العملية التضليلية على حماس فقط ، بل شملت أيضا وزراء فى الحكومة الإسرائيلية نفسها ، وكان الهدف منها هو المناورة لتضليل حماس ، كي تخفض درجة استنفارها وجاهزيتها لحالة وقوع هجوم إسرائيلي عليها ، حتى تقوم الحركة باستئناف إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل وبالتالي تمكنت إسرائيل من تعقب "أحمد الجعبري" القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام . كذلك أوهم "نتنياهو" سفراء الدول الأجنبية بإسرائيل خلال اجتماعه بهم ، وقال لهم أن إسرائيل تسعي لوقف الصواريخ من القطاع ، وإعتقدو ان الحديث لا يدور عن عملية عسكرية قريبة ، أيضا ترك نفس الإنطباع لدي روؤساء البلديات الإسرائيلية فى الجنوب. وسبق العملية بيوم واحد تصريحات الوزير "بني بيجن" للحديث مع وسائل الإعلام أكد فيها أن جولة التصعيد في القطاع قد انتهت وأن إسرائيل سترد في المستقبل مع أي تصعيد قادم . وأضافت "هاآرتس" أن من بين عناصر الخداع التى قام بها نتنياهو هى الجولة التى قام بها مع باراك فى هضبة الجولان لمتابعة الأوضاع على الحدود السورية . مستغلا الحالة الجوية السيئة .