حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة من "حالة طوارئ إنسانية متفاقمة" في غرب بورما، داعية الدول المجاورة إلى فتح حدودها إمام الفارين من العنف الطائفي. أصبح العنف الطائفي الذي تعاني منه أقلية الروهينجيا المسلمة مقلقا رغم انخفاض نسبي لحدة التوترات التي اندلعت مجددا بين البوذيين وهذه الأقلية. أدت أعمال العنف إلى مقتل 180 شخصا على الأقل منذ يونيو/ حزيران 2012 و تشريد أكثر من 110 آلاف شخص معظمهم من الروهينجيا نزحوا من ولاية راخين. كانت شهدت هذه الولاية التي يعيش فيها حوالي800 ألف من الروهينجيا سلسلة من الهجمات الانتقامية بعد اغتصاب وقتل امرأة بوذية. أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة عن قلقها البالغ من مآسي القوارب التي غرقت مؤخرا في خليج البنغال، قوارب مكتظة بالروهينجيا الساعين للجوء إلى بنغلاديش أو ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة هربا من العنف في راخين. وتتوقع المفوضية أن يغادر الآلاف من خليج البنغال في الأسابيع المقبلة .فوضع الروهينجيا بات أكثر مأساوية لكون السلطات البورمية تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين أتوا من بنغلاديش وترفض منحهم الجنسية البورمية. من جهتها قدرت بنغلاديش أنها استقبلت 300 ألف من الروهينجيا حتى الآن ولا تبدو مستعدة لاستقبال المزيد.