اتهم شقيق زعيم تنظيم القاعدة، الشيخ محمد الظواهري، الإعلام بمحاولة تضليل الرأي العام وإلقاء اتهامات باطلة على جماعة السلفية الجهادية، مشيراً إلى أنه لا صحة لما تردد أخيراً بشأن رغبة جماعته في الاستقلال بسيناء أو اعتبارها إمارة إسلامية، مؤكداً أنه لا نية في المشاركة بالحياة السياسية أو البرلمانية لأننا لن نشترك فيما يطلقون عليه مصطلح "الديمقراطية" ولن نقر بها. وأشار الظواهري إلى أن هناك من يصنف الجماعة في سيناء بأنها تكفيرية، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق، بل محض افتراء على من يريدون تطبيق شرع الله. ونفى الظواهرى - بحسب "العربية.نت" - كل ما نسب إلى جماعته من محاولة القيام بعمليات إرهابية في القاهرة، مؤكداً أن هذه الاتهامات جزء من نسق قديم للجهات الأمنية والإعلامية، حيث اعتادوا الهجوم علينا ونسب كل ما هو مسيء لنا من قبل التشويه. وأكد شقيق زعيم تنظيم القاعدة أن من يرمي السلفية الجهادية بمحاولة زعزعة الأمن في سيناء وتنظيم عمليات جهادية فيها: إما مشترك في تلك العمليات ويعرف معلومات عنها ويحاول إخفاءها بإلصاقها لنا، أو مدعٍ، وفي هذه الحالة عليه الاتيان بالبينة. وطالب الظواهري بضرورة تطهير الأجهزة الأمنية والإعلامية التي تتعامل بنفس المنطق القديم مع الإسلاميين، وتثير الفتن لتغليب مصالحها الشخصية، قائلاً: "الفتن التي تحاول إشعالها بعض الجهات الآن سوف تدمر الأمة كلها، وعلى تلك الجهات تغليب مصلحة الأمة بدلاً من العبث بها". وقال: إن جماعة السلفية الجهادية تسعى فقط إلى نشر فكر الإسلام الصحيح من خلال المؤتمرات والندوات والكتب وليس من خلال السلاح، مؤكداً أنه لا نية في المشاركة بالحياة السياسية أو البرلمانية لأننا لن نشترك فيما يطلقون عليه مصطلح "الديمقراطية" ولن نقر بها. وأضاف "نرفض الديمقراطية الحالية التي تقر بأن السيادة للشعب، لأن السيادة لله وحده، وهذا ما نطالب به، أما الديمقراطية التي تقوم وترسخ مبادئ العدل والمساواة والكرامة الإنسانية فنحن نقرها، لأنها تتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي". وقال الظواهري "مطلبنا الوحيد هو السيادة لله واعتبار كل ما يخالف شرع الله باطلا". وأضاف "لا نحرم السياحة فيما لا يخالف شرع الله، ونقر بالسياحة الدينية والترفيهية المحترمة البعيدة عن المحرمات مثل الخمور والعري". واعتبر الظواهري أن هناك فساداً ومفسدة وفتنة على أرض مصر الآن، وأنها من مخلفات النظام القديم، وتتطلب بعض الوقت للتخلص منها. وأشاد الظواهري بمطالبة الشيخ رفاعي طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية أخيراَ الحكومة المصرية بعودة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلى بلاده مصر، قائلاً "أيمن يستحق التكريم لما قام به من عمليات جهادية، ولكننا لن نطالب بذلك، ودعوة طه دعوة فردية شكرناه عليها".