تعكف جمعية الهلال الأحمر السوداني على تنفيذ خطة عاجلة للطوارئ لتوفير مساعدات انسانية وادوية ل 35 ألف أسرة نازحة جراء الأحداث التي شهدتها ولاية النيل الأزرق، فضلا عن ارسال فريق لدرء الكوراث من الخرطوم وفرع ولاية كسلا. وقال الهلال الاحمر في بيان صحفى صادر اليوم حول احداث ولاية النيل الأزرق إن الاحداث خلفت اعدادا كبيرة من النازحين وإن ما يفوق ال 35 ألف أسرة تعيش ظروف إنسانية بالغة التعقيد "بلا مأوى وسط نقص فى الاحتياجات الانسانية الضرورية". ومن ناحية اخرى، يعقد البرلمان السوداني جلسة طارئة في الثاني عشر من سبتمبر الجاري للنظر في أمر الطوارئ بشأن ولاية النيل الأزرق الذي أصدره الرئيس عمر البشير يوم الجمعة الماضي. وقال أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان للصحفيين اليوم الاحد إنه سيتم التداول في أمر الطوارئ ليقرر البرلمان بشأنه إما بالموافقة أو الاعتراض. وأضاف الطاهر في تعليقه على الأحداث أن قيادة الحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق قد أوقعتا نفسيهما تحت طائلة القانون بالتمرد والعصيان وشن الحرب ضد الدولة وهما مطلوبتان للعدالة. ووصف ما يجري بولاية النيل الأزرق بأنه خرق لاتفاقية السلام الشامل ولبروتوكول الترتيبات الأمنية الذي نص على الخروج المتزامن لقوات الطرفين قبل التاسع من يوليو (الماضي) عدا القوات المشتركة التي سمح لها بالتواجد حتى نتائج الاستفتاء لكن الحركة لم تفعل ذلك. وأشار الطاهر إلى أن التنسيق بين قيادات الحركة الشعبية بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان مع جوبا تم وفق أجندة متفق عليها مع إسرائيل لإحداث خلخلة أمنية في المنطقتين بما يقود إلى فصلهما أو تقويض الوضع في السودان. وذكر أن هذا المخطط كان مرصودا غير أن الحكومة كانت تتعامل معه بالصبر والوسائل السياسية لتجنب إحداث خسائر. وابان الطاهر أن الحركة في الولايتين استعجلت الأمور واجتمعت في منطقة "كادوا" لإقرار شن الحرب في السودان لتقويض السلم في البلاد وقيام دولة علمانية فيه. وأكد الطاهر أن البرلمان ليس محايدا في موضوع أمن البلاد ويقف مع وحدتها وسلامتها ومع قواتها المسلحة.. ودعا الخارجين على القانون لمراجعة مواقفهم والعودة للقانون والالتزام بالدستور وترك كل الأجندة الخارجية جانبا والعمل على سلامة البلاد. وحول وجود عناصر الجيش الشعبي الذين قاتلوا معه من الشماليين في الشمال، أوضح الطاهر أن وجودهم مربوط بذهاب أسلحتهم لدولة الجنوب وتوفيق أوضاعهم إما بالانضمام للقوات المسلحة والأجهزة الأخرى أو الاندماج في المجتمع.