خيم هدوء حذر – الأحد - على مدينة قنا بعد إصابة 34 شخصا في اشتباكات قبلية تفجرت مساء أمس السبت وامتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بين قبيلتي الجبلاو والحميدات. وكانت مشاجرة قد نشبت بالأسلحة النارية بين أفراد من قبيلتي الحميدات والجبلاو في قنا مساء السبت في وسط مدينة قنا على خلفية مشاجرة محدودة وقعت بين شبان من القبيلتين على كورنيش النيل في إجازة عيد الفطر. وانتقلت بعدها إلى المنطقة الصناعية في قفط لتتحول إلى معركة بين الطرفين حتى وصلت أصداؤها إلى مدينة قنا التي كانت مسرحا لعنف قبلي أسفر عن أعمال حرق وتدمير وإصابات بالغة طالت 34 شخصا من القبليتين. وتخضع مدينة قنا اليوم لحالة من الاستنفار الامنى لمنع تجدد الاشتباكات فيما تتواصل جهود رجال وقيادات شعبية لاحتواء الأزمة وإجراء مصالحة سريعة وسط حالة من الهدوء الحذر الذي ينذر بتفجر الأحداث في اى لحظة خاصة مع استمرار تجمع أفراد القبيلتين بأعداد كبيرة وخروجهم شاهرين أسلحتهم في الشوارع بشكل علني. ونشبت المعركة بمشاجرة في منطقة المدينة الصناعية في خلاف على بعض العقارات بالمدينة الصناعية بين بعض شباب القبيلتين وأسفرت المشاجرة عن إصابة شخصين. وهنا تطور الأمر إلى ما يشبه حرب الشوارع لتشتبك القبيلتان اشتباكا عنيفا تم خلاله تحطيم العشرات من المحلات التجارية ومنع حركة المرور بالطرق الميادين العامة وتحطيم سيارات وسط غياب أمنى وتجمع مئات الشباب المدججين بالسلاح ووقعت اصابات بلغت حتي الآن 34 إصابة بينهم ثلاثة مصابين بطلقات نارية بإصابات نافذة وحالتهم خطرة. كما تصاعدت ألسنة اللهب بكثافة من منطقة مدينة العمال بأكثر من عقار وتعطلت الحركة التجارية بشكل تام ولم تظهر قوات الشرطة في الشوارع إلا في صباح اليوم.