قال المستشار عمرو رشدي - المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية - إن المقابلتين اللتين أجراهما محمد عمرو - وزير الخارجية - اليوم مع كل من إبراهيم جمباري - رئيس بعثة الأممالمتحدة في دارفور - وبرنستون لايمان - المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان - تناولتا تطورات العلاقات بين السودان وجنوب السودان وعناصر التحرك الدولى لتحقيق التقارب فى وجهات النظر بين الطرفين. وأشار إلى أن وزير الخارجية تناول مع المبعوث الأمريكي مسألة تقديم حوافز للطرفين السودانيين خاصة فى ضوء التزامهما بتنفيذ اتفاق السلام الشامل، وتم التطرق خلال المقابلة مع المبعوث الأمريكى إلى تطورات مسألة تخفيف الديون الخارجية وحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات عنه، علاوة على أهمية مساعدة الجنوب فى بناء مؤسسات الدولة وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية، وذلك بهدف دعم الشمال والجنوب على حد سواء لتمكين الشمال من تجاوز تداعيات انفصال جنوب السودان وفقدانه جزءًا كبيرًا من موارد النفط، وكذلك تمكين الجنوب من مواجهة تحديات بناء الدولة الجديدة وتحقيق التنمية للشعب الجنوبى. وأضاف رشدي أن الوزير ناقش خلال المقابلتين أيضًا القضايا العالقة بما فى ذلك قضايا الحدود ومنطقة أبيي والوضع فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، علاوة على استعراض جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة والنهائية فى دارفور وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية استمع لتقييم إبراهيم جمبرى حول الأوضاع الميدانية فى دارفور ودور البعثة الأممية الأفريقية والتى تشارك فيها مصر بقوات قوامها 2400 فردًا فى تحقيق السلام والاستقرار ودعم جهود التسوية وتحقيق التنمية وإيصال المساعدات لأبناء دارفور. وأكد عمرو أن الوزير استمع لتقييم المبعوث الأمريكى لتطورات العلاقات بين السودان وجنوب السودان وكذلك تطورات عملية التسوية فى دارفور، حيث أكد الوزير على أهمية توصل الخرطوم وجوبا إلى حل المسائل العالقة عبر مائدة التفاوض مشددًا على دعم مصر للجهود الأفريقية التى ترعى المفاوضات بين الطرفين، وأوضح رشدي أن وزير الخارجية شدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم هذه المفاوضات باعتبارها البديل الوحيد أمام الطرفين السودانيين لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية. وفيما يتعلق بدارفور أشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية أكد أهمية استمرار الجهود العربية الأفريقية المشتركة عبر مسار الدوحة لتحقيق السلام فى دارفور، مشيرًا إلى أن مصر سوف تشارك فى الاجتماع الافتتاحي للجنة متابعة تنفيذ وثيقة سلام الدوحة والمزمع عقده يوم 11 سبتمبر الجارى فى قطر والذى سيبحث سبل إقناع الحركات الدارفورية بالتوقيع على وثيقة السلام المشار إليها، وبما يؤدى إلى تحقيق الاستقرار فى دارفور وتدشين عملية جادة لإعادة إعمار الإقليم وإنعاشه اقتصاديًا وتحسين مستوى معيشة أبنائه.