تجرى السلطات البحرينية منذ الجمعة الماضي حملة تفتيش واسعة عن مطلوبين في منطقة العكر التي أعلنت المنامة أنها كانت مسرحاً لعملية قتل أحد منتسبيها.. حادثة القتل ذهب ضحيتها رجل أمن قُذف بمادة مشتعلة يعتقد أنها عبارة عن قاذف لهب مصنّع محلياً أو قضيب حديدي قُذف بقاذف مصنّع محلياً باستخدام مطفأة حريق، على ضوء حادث مقتل رجل الأمن في منطقة العكر التي تعتبر معقلاً لحركات راديكالية شيعية. فيما أعلنت "الداخلية" البحرينية عن حملة تفتيش واسعة للبحث عن8 مطلوبين تتهمهم الداخلية بتصنيع قنابل محلية الصنع واستهداف دوريات الشرطة البحرينية. وأسفرت عملية البحث عن اعتقال 5 مطلوبين، اعترف اثنان منهم بوقوفهم وراء عملية قتل رجل الأمن، وبحسب مصادر أمنية قالت إن المتشددين الشيعة المنتمين لحركات راديكالية غير مرخصة يقومون بتهجير العائلات التي لا تتفق معهم أيديولوجيا وذلك باستهدافهم بالقنابل الحارقة المولوتوف أكثر من مرة. وتحدث أحد المواطنين من سكان العكر قائلاً: "نعم يوجد مخربون والإجراءات ميسّرة ولا تستهدف السكان بل أسماء محددة يشتبه فيهم بعد حادثة القتل"، بينما رفض الكثير من أهالي العكر الحديث للإعلام خوفاً من عقاب الجماعات الراديكالية، لكنهم يتواصلون مع دوريات الشرطة البحرينية، مؤكدين لهم وجود مجاميع متشددة لا يمثلون أهالي العكر بأي حال من الأحوال. وتعرضت منازل عدد من المواطنين للحريق بالكامل وطرد أهلها رغم أنهم من الطائفة الشيعية فقط لأنهم يرفضون الأعمال التخريبية وقطع الشوارع ورشق الشرطة البحرينية بالقنابل الحارقة (المولوتوف). ويقول ضابط في الشرطة البحرينية إن هذه المنطقة يتمرس فيها مخربون، مستخدمين العائلات درعاً لهم، كما أن الضابط حاور أهالي المنطقة الذين لم يخفوا خوفهم من الجماعات المتشددة، كما لم يخفوا رغبتهم في العيش بسلام دون إجراءات تفتيش أو استنشاق الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها الشرطة في حالة تفريق المجاميع التي تعمد لقطع الطريق بشكل يومي داخل المنطقة، مما يعوق حركة المركبات وحتى الأفراد في بعض الأحيان.