اتهمت المخابرات الإيرانية السعودية بالتآمر مع الكويت لتدمير مدينة البصرة العراقية من خلال تكثيف ما سمته العمليات الإرهابية . ونقت وكالة " أنباء فارس " عن مصدر مطّلع على الملف الاستخباري في العراق أن " تنسيقا تم وبأعلى المستويات بين الكويت والسعودية, اتفقا من خلاله على توحيد العمل الاستخباري المشترك بينهما على تصعيد العمليات الارهابية النوعية, والفوضى في البصرة بشكل مركز, لإبقاء هذه المحافظة في حالة شلل تام" . وذكر المصدر أن هناك وحدة أفق بين السعودية والكويت فيما يخص تأزيم الاوضاع الامنية في البصرة, وقد ارتفع سقف التنسيق بينهما بشكل كبير خلال الفترات الماضية . وأضاف انه فيما تهم الكويت لإنجاح مشروعها المدعوم سعوديا ( ميناء مبارك ) والمطلوب ان يكون بديلا عن موانئ العراق، اتفق الجانبان بان تستلم المخابرات الكويتية الملف في جنوب العراق خصوصا في البصرة لموقعها الاستراتيجي الاقتصادي المؤثر, وتكون السعودية كفيلة بملف المنطقة الغربية في العراق وارتباطاتها بملف اسقاط الحكم في سوريا, تمهيدا لاستلام السلفية الحكم هناك وامتدادهم الى داخل العراق عبر اعلان المنطقة الغربية اقليما منفصل ومرتبط بالمخابرات السعودية الاردنية مباشرة, وبالتالي ربط الاقليم عبر الصحراء السعودية بميناء مبارك مباشرة . واكد المصدر خلال تصريح اعلامي ان العملية الارهابية الاخيرة, والتي نفذت في حسينية عاشور في ابي الخصيب كانت بتنفيذ وتخطيط ودعم المخابرات الكويتية بشكل مباشر, واتت بعد التنسيق السعودي الكويتي كانطلاقة نوعية باتجاه انجاح الخطة الموضوعة بين الدولتين, مؤكدا أن هناك معلومات استخبارية دقيقة تتعلق بالاهداف والعمليات الارهابية المقرر تنفيذها في مناطق متعددة, منها بعض الموانئ ومطار البصرة وتجمعات سكانية واسواق تفجر فيها المفخخات وتضرب بعضها بصواريخ كاتيوشا (تم تهريبها عبر الصحراء السعودية الى داخل العراق ), وذلك لخلق حالة من الفوضى والرعب في البصرة لمنع أي من الشركات العالمية لبناء ميناء الفاو الكبير والذي اعلن انطلاق عمليات بنائه قبل ايام بعد وضع الخرائط اللازمة من قبل الشركة الايطالية.