أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على شبكة الإنترنت بأن رجل الدين الإسلامى المتشدد أبوحمزة المصرى الذى تم ترحيله مؤخراً من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة "دفع ببراءته" أمس أمام محكمة فى نيويورك من تهم "الإرهاب" المنسوبة إليه. وكان أبوحمزة، الذى يشتبه أنه على صلة بتنظيم القاعدة، قد أدين فى بريطانيا عام 2006 بتهمة استغلال خطبه الدينية للتحريض على القتل والكراهية العنصرية وأمضى هناك عقوبة بالسجن سبع سنوات، وتم ترحيله الجمعة الماضى مع أربعة أشخاص آخرين يشتبه بضلوعهم فى أنشطة «إرهابية» من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة. وكان أبوحمزة (54 عاماً)، الذى يحمل الجنسية البريطانية ويستخدم طرفاً صناعياً على شكل خطاف نظراً لأنه مبتور الذراعين، قد مثل أمام محكمة أمريكية للمرة الأولى يوم السبت الماضى بدون الطرف الصناعى حيث طالب بتسليمه إليه مرة أخرى. وذكرت صحيفة «نيويورك ديلى نيوز» أنه سيتم السماح لأبوحمزة باستخدام طرفه الصناعى ليتناول به الطعام ويقضى حاجته. وتقول وزارة العدل الأمريكية إن أبوحمزة يواجه اتهامات تتعلق بواقعة احتجاز رهائن فى اليمن عام 1998 أسفرت عن سقوط أربعة قتلى، وكذلك لدوره فى إقامة معسكر لتدريب «الإرهابيين» فى ولاية أوريجون الأمريكية ودعمه لهجمات وقعت فى أفغانستان خلال عامى 2000 و2001. ولدى سؤاله عما إذا كان سيدفع ب «إنكار الذنب» من جانب القاضية الاتحادية كاثرين فورست، رد أبوحمزة قائلاً: «نعم هو كذلك». ومن المقرر أن تبدأ محاكمته فى أغسطس 2013، وسوف يعمل محامو الدفاع بناء على الأدلة المتراكمة لدى الادعاء الأمريكى خلال العقد الماضى فى إطار استعدادهم لتلك القضية. ومثل شخصان آخران متهمان ب «الإرهاب» تم تسليمهما أيضاً وهما خالد الفواز من السعودية وعادل عبدالبارى 52 عاماً (مصرى)، أمام المحكمة أمس الأول. وأنكرا الاتهامات المنسوبة إليهما عندما تم اتهامهما رسمياً السبت الماضى. ويتهم كل منهما بالمساعدة فى خطة القاعدة التآمرية لنسف السفارتين الأمريكيتين فى تنزانيا وكينيا وهو ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وجرح الآلاف عام 1998.