كشف محمد جمال - منسق قطاع الصعيد في حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مرشح الرئاسة المحتمل - عن تفاصيل جديدة حول منع التيارات الإسلامية القوى الأخرى من تنظيم صلاة العيد بالمنيا. قال جمال إنه ذهب مع ثلاثة من زملائه في حملة دعم أبوالفتوح إلي منطقة الكورنيش المخصصة لصلاة العيد الساعة 11 مساء، وكلفوا المسؤول عن الفراشة بوضع لافتة باسم مرشحهم للرئاسة، لكن الرجل فوجئ بمسؤول في " الجماعة الإسلامية" يزيلها من مكانها، فلما سأله عن السبب أخبرهم أن ثلاث قوى فقط هي: الجماعة الإسلامية والإخوان والسلفيون سيسمح لهم بوضع لافتاتهم. و أضاف إن رجل الفراشة أخبر مسؤول الجماعة الإسلامية أن المكان عام، فرد عليه الأخير قائلا: " لقد أزلنا لافتة المحافظ التى يهنئ فيها أهل المنيا بالعيد ووضعنا مكانها لافتة الجماعة الإسلامية ". ويكمل" فاتصل بى الرجل، وأخبرني بما حدث، وذهبت للمكان فوجدت فعلاً التيارات الإسلامية تتقاسم المكان، فذهبت للقيادي في الإخوان حمدي سابق، وعرفته بنفسي وطلبت منه أن يحدد لنا مكاناً لنعلق فيه لافتاتنا، فأخبرني أن اليوم مقسم على الجماعات ال 3 وأبدى تحفظه الشديد على تعليق لافتات الدكتور داخل ساحة الصلاة". ويضيف " ثم ذهبت لقيادي فى الجماعة الإسلامية وطلبت منه نفس الأمر وأن يحدد لنا هو مكاناً لنعلق فيه، فرحب في بداية الأمر ووعدني ببحث الأمر مع الإخوان والسلفيين، وأخبرته أن الأمر لا يستدعى كل هذا الزخم وأن الموضوع أبسط من ذلك، فقال إن الجماعات ال 3 التقوا خلال شهر رمضان وتحالفوا معًا واتفقوا على أن يكون أول مظهر من مظاهر تحالفهم هو صلاة العيد، وعلمت أنهم منعوا الأوقاف أن ترسل خطيباً أو إماماً لصلاة العيد وأنهم هم من سيقومون بالأمر ". وقال الشاب أيضا إنه ذهب لممثل السلفيين في لجنة إدارة اليوم ويدعى الشيخ ناصر وطلب منه تعليق لافتة فأخبره أن اليوم للصلاة وليس للدعاية الانتخابية، فسأله: وماذا تقول فى لافتات حزبي "النور" و "الحرية والعدالة"، فرد عليه الشيخ قائلا: هو حزب النور والحرية العدالة دول بتوع مين؟ وأجابه: الدعوة السلفية والإخوان المسلمين فقال له: خلاص! بعد ذلك، نشبت مشادة كلامية بين أحد شباب الحملة ومسؤول الجماعة الإسلامية، ثم اشتبكوا بالأيدي، وحاول الشباب تصوير ما يحدث بالكاميرا الخاصة بهم ، لكن عددا من شباب السلف والاخوان والجماعات هددوا بتكسيرها وانتزعوا منهم الكاميرا. ويضيف محمد جمال "فى هذه اللحظة لاحظنا رجلا ملتحيا أظنه من الجماعة الإسلامية يحمل (سنجة) ذهب بها للافتات وقام بتقطيع لافتة وتمزيق حبال الباقي، ظللت أصيح وقلت لهم: هي دى الحرية اللى بتنادوا بيها، ده احنا إسلاميين زيكم وبتعملوا فينا كده، أمال هتعملوا إيه في الليبراليين والعلمانيين؟ ثم أخذنى الأستاذ طاهر بقوة من ذراعى وقال لى بالحرف: إحنا (يقصد الإخوان) مش راضيين نرد على عبد المنعم أبو الفتوح من يوم ترشحه، ولو صعدتم الموضوع هنصعد إحنا كمان". الجدير بالذكر أن محمد جمال كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وتم استبعاده والتحقيق معه في شهر مايو الماضي لتأييده الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا للجمهورية. من جانبه، ذكر علاء كباوي - منسق عام حركة 6 أبريل بالمنيا - أن الوضع من البداية كان واضحا من حيث عدم تقبل التيار الاسلامي أي لافتات غير تابعة لهم، مضيفا أن حركته لم ترغب الدخول في أي احتكاكات مع الجماعات أو السلفيين أو الإخوان، كما أكد استنكاره لما حدث مع أبو الفتوح من قبل التيار الاسلامي. كما أكد أحمد فتحي - منسق شباب 25 يناير - أنهم لم ينتووا من البداية تعليق لافتات تابعة لهم، واكتفوا بتوزيع ملصقات وتهنئة للمصلين، وأكد أنهم إذا أرادوا تعليق لافتات فلن يستطع أحد منعهم من ذلك.