اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن إيران "فرضت نفسها كقوة إقليمية في المنطقة، وتسعى إلى تعويض خساراتها الاستراتيجية مع تزايد مؤشرات انهيار النظام في سوريا ومحاولتها تعويض تلك الخسارة في بلادنا". واتهم هادي في محاضرة القاها في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين بواشنطن يوم 28 سبتمبرإيران بالتدخل في شؤون اليمن ومحاولة نشر الفوضى والعنف فيها، مؤكداً الكشف عن 6 شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران. وقال هادي: إن اليمن يواجه "تدخلات إقليمية معادية، منها التدخلات الإيرانية"، معتبرا انها تقف ضد التنمية في المنطقة. وأشار هادي إلى أن هذه التدخلات تمثلت "في الدعم الإيراني لبعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية"، مؤكدًا الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران قال إنه تم إحالتها للقضاء، كما تم مؤخرًا اكتشاف "الشبكة السادسة". كما وجه أصابع الاتهام إلى إيران بتقديم "الدعم القوي للحراك المسلح"، وقال: إنها تقدم "الدعم السياسي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لقوى الحراك المسلح، في جنوب اليمن". وقال الرئيس هادي أيضًا: إن إيران عملت على "استقطاب إعلاميين ومعارضين سياسيين" في محاولة منها إلى تخريب التسوية السياسية التي تمت وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي قال: إنها اعتبرتها "مبادرة سعودية أمريكية". وتابع أيضًا: إن ذلك يهدف إلى إيجاد حالة من الفوضى والعنف، وفي إحداث انفلات أمني وسياسي في اليمن "لكي تستفيد من الأوضاع المضطربة لتمرير أجندتها في المنطقة، وتسعى إلى جعل بلادنا نقطة انطلاق لممارسة دورها الإقليمي واستهداف دول الخليج العربي". وأضاف: إن لدى إيران أطماع لتوسيع نفوذها الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي من أجل تعطيل خط الملاحة الدولية والمصالح الغربية في المنطقة. في سياق متصل كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن هادي رفض طلباً من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بلقائه على هامش اجتماعات الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وحسب المصادر فان أحد أعضاء الوفد الإيراني أبلغ مسؤولاً في الوفد اليمني طلب نجاد اللقاء بهادي، غير أن الأخير اعتذر عن تلبية الطلب، معللاً بأنه لا يمكن حدوث أي لقاء رئاسي أو على أي مستوى رفيع قبل أن تكفّ طهران عن تدخلاتها في الشأن اليمني من خلال ما تقدمه من دعم سياسي ومالي وعسكري لجماعة الحيثيين ولفصائل في الحراك الجنوبي.