قررت وزارة الخارجية الأمريكية تقليص عدد موظفيها في سفارتها بالعاصمة الليبية طرابلس بشكل مؤقت لأسباب أمنية، على أن تعيدهم الأسبوع القادم وما إن تسمح الظروف بذلك. وذكر مسئول في وزارة الخارجية الامريكية امس الخميس "إنه خفض مؤقت آخر للموظفين لأسباب أمنية"، مضيفا "سنعيد النظر في الموقف مجددا أوائل الأسبوع المقبل بهدف إعادة الموظفين بمجرد أن تسمح الظروف بذلك". ورفض المسئول الكشف عن عدد الموظفين الذين يتم سحبهم. وتأتي هذه الخطوة بعد حادثة الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي التي قتل فيها السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين يوم 11 سبتمبرالجاري. وقال بانيتا في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم امس الخميس إن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي أودى بحياة السفير كريستوفر ستيفنز كان "هجوما إرهابيا". وأضاف "من الواضح أن مجموعة من الإرهابيين نفذت ذلك الهجوم على القنصلية وأفرادنا ،أعتقد أن التحقيق لم يحدد بعد هوية الإرهابيين الضالعين" في الهجوم. واوضح بانيتا والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة خلال المؤتمر الصحفي في البنتاغون إن الأمر استغرق بعض الوقت قبل أن يحدد المسئولون أن هناك متطرفين وراء الهجوم. وتابع بانيتا قائلا "بينما حددنا تفاصيل ما جرى هناك وكيفية وقوع الهجوم... بات من الواضح أن هناك إرهابيين نفذوا ذلك الهجوم". من جانبه أكد ديمبسي إنه لم يكن على علم بشأن أي تهديد محدد على القنصلية قبل الهجوم، موضحا أن معلومات المخابرات الواردة من شرق ليبيا أشارت إلى أن بعض الجماعات المتشددة تحاول العمل معا ولكن "لم يكن هناك شئ محدد وبالتأكيد لم يكن هناك تهديد محدد يستهدف القنصلية".